تطهير سوق شارع التطوع من التجارة الفوضوية تم أول أمس الخميس تطهير سوق شارع التطوع أكبر أسواق ولاية قالمة من التجار غير الشرعيين الذين احتلوا الطرقات و الأرصفة لمدة طويلة و لم يستجيبوا للإعذارات الموجهة لهم في تحد غير مسبوق للمشرفين على شؤون الأسواق القارة و الأمن العمومي و الصحة. عملية التطهير جرت دون اعتراض من أصحاب الطاولات و المحلات التي بنيت من القماش و الكارتون حيث قامت الفرق المسخرة للعملية باقتلاع كل المحال الغير مرخص لها و إعادة الطرقات و الأرصفة الى حالتها السابقة. و قد جرت العملية وسط حضور امني مكثف تحسبا لأي طارئ قد ينجم عن اعتراض أصحاب المحال الفوضوية كما جرى في الكثير من المرات السابقة. بعد العملية ظهرت فضاءات السوق واسعة نظيفة كما كان الحال عند إنشاء السوق منذ سنوات طويلة ، و عبر المواطنون الذين اعتادوا على زيارة السوق الكبير عن ارتياحهم بعد العملية و تمنوا بان لا يعود الفوضويون الى السوق من جديد كما فعلوا في الكثير من المرات في ما يشبه لعبة القط و الفأر بينهم و بين مصالح التجارة و الأمن و البلدية. و قد بلغ السوق الشهير مرحلة متقدمة من الفوضى و التدهور و تحول الى بؤرة للعنف و المضاربة و الصراع الحاد بين التجار حيث ذهب الكثير من المواطنين ضحية الوضع المتردي داخل السوق الذي تحول الى فضاء لبيع النفايات كما قال بعض المواطنين الذين قرروا بأن لا يعودوا الى هناك مرة أخرى. الفوضى أثرت كثيرا على سمعة السوق الكبير الذي أصبح اسمه مرتبطا بالعنف و سوء معاملة المواطنين وضع دفع بالمشرفين على شؤون المدينة الى التفكير في غلقه و تحويله الى مكان آخر أو تأهيله و فرض رقابة مشددة عليه حتى لا يقع بين أيدي الخارجين عن قوانين التجارة و الصحة و مبادئ الاحترام المتبادل بين التجار و المواطنين.