طرود من قفة رمضان لا تزال مخزنة بملعب الصفصاف ولم توزع بعنابة علمت النصر من مصادر مطلعة أن عشرات الطرود من قفة رمضان ما تزال مخزنة بملعب الصفصاف بعنابة تبقت من الحصة المخصصة للقطاع الحضري الثالث بحي السهل الغربي التي وزعت على العائلات المعوزة خلال الشهر الفضيل يجهل سبب عدم توزيعها لحد الآن رغم تعرض بعض المواد الغذائية للتلف. وكانت مصالح بلدية عنابة وزعت بأحياء السهل الغربي أزيد من 1500 قفة من المواد الغذائية التي اقتنتها من ميزانيتها السنوية وحصة أخرى تلقتها كهبة من مديرية النشاط الاجتماعي لأجل توزيعها على المحتاجين من العائلات المعوزة والفقيرة خلال شهر رمضان ، لكن عملية التوزيع لم تسير بالشكل المطلوب ، بسبب التأخر في توفير المواد الغذائية الناجم عن تنازل الممول الأول عن الصفقة مما أدى إلى منحها في الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل ، كما ميزت عملية التوزيع استياء كبير من قبل عدد من العائلات التي لم تدرج أسماءها ضمن قوائم المستفيدين ،حيث عبروا عن تذمرهم من استفادة أشخاص لا يستحقونها على حسابهم حسب تعبيرهم ،رغم أن هذه المبادرة التي تعكف الدولة كل سنة على تنظيمها من أجل إدخال الفرحة على العائلات ذات الدخل الضعيف والتي تعجز عن أقتناء المواد الغذائية الضرورية في هذا الشهر. وتضيف مصدرنا أن الطرود خزنت في القاعة المتعددة الرياضات التابعة لملعب الصفصاف وتم الإقفال عليها منذ انتهاء عملية التوزيع ، كما تعرضت بعض المواد الغذائية كالطماطم ، الحليب إلى التلف لعدم توفر شروط الحفظ ، ومن أجل الاستفسار عن الأمر اتصلنا برئيس القطاع الحضري الثالث حيث أوضح أن مصالحه وزعت كامل الطرود أخرها كانت بعد العيد مباشرة ، أما الكمية التي خزنت بالملعب قال بأنها تابعة لمصلحة الشؤون الاجتماعية للبلدية ،حيث حاولنا لاتصال بالنائب المعني دون جدوى. وللاستفسار أكثر عن سبب بقاء هذه الكمية مخزنة لحد الآن انتقلنا إلى البلدية فأجابنا رئيس البلدية بالنيابة السيد بوتلحيق عبد الرحمان في البداية بأنه يجهل بقاء طرود من قفة رمضان من الحصة التي منحتهم مديرية الشؤون الاجتماعية ،غير أنه ولدى اتصاله بالمعنيين بعملية التوزيع أثناء تواجدنا بمكتبه تأكد فعلا تواجد عشرات الطرود مخزنة في ملعب الصفصاف ، أين أمر بتحويلها إلى مقر مديرية الشؤون الاجتماعية التابعة للبلدية. للإشارة عرفت عملية توزيع إعانات المواد الغذائية على المعوزين ببلدية عنابة خلال شهر رمضان المنقضي تأخرا كبيرا بعد تنازل الممول الأول على الصفقة ليضع المنتخبين في ورطة البحث عن عقد صفقة ثانية لاقتناء المواد الغذائية عن طريق ممول آخر وتوزيعها في الوقت المناسب ، ولعل هذا ما أفرز بعض المشاكل وعطل عملية التوزيع .