لم أتلق أي أموال من الجزائر خلال زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين نفت رئيسة مؤسسة "روبرت كينيدي" الأمريكية لحقوق الإنسان، كيري كينيدي، أن تكون هيئتها قد تلقت أية أموال من الجزائر، في ردّ على ما روجته بعض المواقع الإخبارية المعروفة بانحيازها للمغرب، بشأن مزاعم تدعي بأن "زيارة الوفد الأمريكي كلف الدولة الجزائرية 140 مليون دولار". وقالت كيري كيندي، في حديث لمجلة (ماروك إيبدو)، "ليست هذه أول مرة يتم فيها الترويج لأكاذيب حول أنشطة المنظمة الحقوقية"، قبل أن تضيف أن "منظمة كينيدي ذات هدف غير ربحي، ولم تتلق أي هبة حكومية، ولا تعمل لا لصالح الجزائر ولا لصالح جبهة البوليساريو". واعتبرت الناشطة الأمريكية أن تقرير مؤسستها ليس فيه أي انحياز إلى طرف دون آخر. وفي ردها على سؤال حول الجهة التي مولت هيأتها خلال زيارتها لمخيمات اللاجئين الصحراويين، قالت رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي، إن المنظمة الحقوقية اعتمدت على مواردها الذاتية، مشيرة إلى أن أعضاء دفعوا من جيوبهم ثمن تذاكر الطائرة. وكانت الرباط قد وجهت الكثير من الاتهامات للجزائر و للمؤسسة الحقوقية الأمريكية، حول التقرير الذي أعده الوفد برئاسة كيري كينيدي، بخصوص وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة بالصحراء الغربية والذي خلص إلى أن المغرب لا يحترم حقوق الإنسان، وأن جوا من الرعب يسود في المنطقة بسبب الانتشار المكثف للشرطة. وسارع المخزن إلى التهجم على ما جاء في التقرير، مدعيا على لسان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، بأن المنظمة الأمريكية لم تكن محايدة في عملها، و بأنها تتهم المغرب دون التوفر على أدلة، ورفضٍ حديث المنظمة الأمريكية عن إفلات المسؤولين من العقاب بعد انتهاكهم لحقوق الإنسان، رغم أن المنظمة أكدت بأنه بحوزتها أدلة دامغة تثبت تورط الأمن المغربي في ارتكاب انتهاكات في حق المعتقلين السياسيين بالسجون المغربية. يذكر أن كيري كينيدي كانت قد أدت في الأسبوع الأخير من أوت الماضي زيارة إلى الأراضي الصحراوية المحتلة و وقفت على التجاوزات التي يتعرض لها الصحراويون على أيدي قوات الامن المغربية، قبل أن تنتقل إلى مخيمات اللاجئين لمعاينة الظروف الصعبة التي يعيشونها. محمد.م