سكان أنفيظة الرقمة يشربون مياها غير صحية يفتقر سكان قرية انفيظة الرقمة الواقعة على بعد12 كلم من مقر بلدية زريبة الوادي شرق ولاية بسكرة إلى أبسط شروط الحياة الضرورية وفي مقدمتها مياه الشرب ،حيث تضطر نحو400 عائلة مقيمة إلى استهلاك مياه الآبار والمناقب المخصصة للسقي الفلاحي غير المراقبة صحيا مما يشكل خطرا حقيقيا على صحتهم، فيما يشربون من حين لآخر مياه الصهاريج المحمولة عند قدوم شاحنات البيع إليهم. معاناة السكان امتدت إلى قطاع الطرق بحيث طالبوا بضرورة إعادة الاعتبار إلى الطريق الرابط بين مركزي القرية إلى غاية منطقة الحقف على مسافة 15 كلم لفك العزلة المفروضة عليهم، كما طالبوا بشق المسالك الفلاحية وتوسيع الاستفادة من الكهرباء الفلاحية التي استفاد بها بعضهم في السنوات السابقة من أجل مساعدتهم على الاستقرار وتشجيعهم على العمل الزراعي اعتبارا من المقومات الكبيرة التي تزخر بها المنطقة في المجال الفلاحي. مشكلة ندرة مياه السقي حسب من تحدثوا إلينا دفعت ببعضهم إلى هجرة القرية نحو مركز البلدية والمناطق المجاورة ماجعل البقية تناشد الجهة الوصية من أجل منحها رخص التنقيب للحد من أزمة العطش التي أثرت بشكل سلبي على الإنتاج الزراعي. غلق المركز البريدي منذ أكثر من سنة زاد من معاناة السكان الذين يضطرون يوميا الى المناطق المجاورة لقضاء مصالحهم، غياب المناوبة الطبية ليلا وانعدام الإنارة العمومية ضاعف من حجم معاناتهم ودفعهم الى طرح انشغالاتهم على السلطات المحلية في أكثر من مرة لأجل السعي الجاد للتكفل بها بهدف رفع الغبن عنهم. جملة الانشغالات طرحناها على الأمين العام للبلدية الذي أوضح بخصوص مشكلة المياه عن وجود منقب مشترك للشرب والسقي الفلاحي، كون القرية ذات طابع فلاحي بحت وليست بمجمع سكني ثابت لذلك من غير الممكن ربطهم بشبكة المياه، أما المركز البريدي فقد أدى غياب العون المكلف إلى غلقه لكن هذا لم يمنع من السعي مع المديرية الوصية لاستخلافه بآخر لتقديم الخدمات البريدية اللازمة ، وكذلك الأمر بالنسبة للمداومة الطبية ليلا ففي ظل توفر قاعة العلاج على الوسائل اللازمة ووجود الطبيب الذي يداوم أيضا بقاعات العلاج المتواجدة بالقرى المجاورة . أما عن مشكلة الكهرباء فأكد ذات المسؤول عن استفادة القرية من قبل ب 03 مشاريع مختلفة لكنها مجمدة حاليا لعدم التوصل إلى حل مناسب مع مؤسسة سونلغاز بسبب قانون الصفقات، هذا إضافة إلى مشاريع أخرى تشمل عدة قطاعات تهدف كلها إلى الاستجابة لمطالب السكان وحل مشاكلهم. ع-بوسنة