أرباب عائلات يفضلون شراء العجول على الكباش لعيد الأضحى بسوق المواشي بالبرج شهد سوق المواشي بالمخرج الشرقي الجنوبي لمدينة برج بوعريريج ، حركية كثيفة للمتسوقين ، ميزها الإنبهار بالإرتفاع الملفت في أسعار الأضاحي أين بلغ الفارق أزيد من مليون و مئتي سنتيم مقارنة بالعام الفارط ، و بلغت أسعار الكباش المسمنة حوالي 07 ملايين سنتيم و لم تقل أسعار الماشية عن مليونين و 800 ألف سنتيم بالنسبة للنعاج فيما بدأت أسعار الخرفان و كذلك " العلوش " من ثلاثة ملايين سنتيم فما فوق ، و هو ما دفع بعشرات المواطنين إلى تفضيل شراء العجول الصغيرة نظرا لتدني أسعارها مقارنة بلحوم الأغنام . فضل العشرات من المتسوقين شراء العجول و رؤوس الأبقار هروبا من الإرتفاع الكبير المسجل في اسعار سوق الماشية و هذا قبل ثلاثة أسابيع فقط من عيد الأضحى المبارك ،و قدعرف الطلب على رؤوس الأبقار خصوصا الانثى منها تزايدا ، نظرا للأسعار المعقولة حيث بلع سعر البقرة الصغيرة " الريخة " وفق مصطلح الموالين « بين 06 ملايين و 09 ملايين سنتيم للرأس الواحد ، حسب الوزن و حسب نوعية التغذية ، بالإضافة إلى إقدام الموالين على بيع الأبقار المصابة بالعاهات مثل نقص درها للحليب أو بطلان ضرعها ، و هو ما ينقص من سعرها في السوق . هذا التفضيل يعود حسب عدد من المتسوقين و الموالين إلى لهيب الأسعار في سوق المواشي ، حيث أشار عدد من المتسوقين إلى بيع الكباش من 4.5 ملايين سنتيم حتى 07 ملايين ، في حين بدأ سعر النعاج من مليونين و 800 ألف سنتيم ، أما أسعار الخرفان فتتجاوز 03 ملايين سنتيم ، و هو ما أعتبره الكثير من المواطنين المتجولين بسوق المواشي جد مكلف مقارنة بدخلهم الشهري ، و دفع بالبعض من أرباب العائلات الكبيرة على شراء العجول الصغيرة « او ما يصطلح عليه بالوكريف « بأسعارتراوحت بين 08 إلى 13 مليون سنتيم و يجب التفريق هنا بين العجل و الثور الكبير الذي يبلغ سعره أزيد من 30 مليون سنتيم ، في حين لم يتجاوز سعر « الريخة « 09 ملايين سنتيم ، و هي الأسعار التي قاربت أسعار الكباش حيث يسجل فارق يقدر بمليون إلى مليوني سنتيم ، ما جعل الكثير من التسوقين يقبلون على شراء الأبقار لربح كيلوغرامات إضافية من اللحوم و توفيره بما يكفي لأفراد العائلة في وقت يقدر الفارق في الميزان بين 20 الى 30 كيلوغرام بين الكباش التي تراوح ثمنها بين 4.5 مليون و 07 ملايين سنتيم ، و الرياخ التي تراوحت اسعارها بين 06 ملايين الى 09 ملايين سنتيم . و أرجع الكثير من الموالين لهيب الأسعار إلى إرتفاع تكاليف تغذية المواشي من الأعلاف و الكلأ و التبن ، فضلا عن انعدام سياسة واضحة تحمي الفلاح الذي ينتهز الفرص لتحقيق أرباح و تغطية جزء هام من التكاليف التي تنجر عن رعايته لقطعان الماشية طيلة العام ، هذا إلى جانب دور التجار في المزايدة ، و يرى بعض الفلاحين أن لهيب الأسعار خلال هذه الأيام لا يعدو سوى سحابة صيف عابرة ، و قد تتراجع الأسعار خلال الأيام القامة خصوصا مع إقتراب موعد عيد الأضحى ، و حجتهم في ذلك هو التراجع المسجل في الثروة النباتية بالولاية و كذا الولايات المجاورة ما انعكس على الندرة المسجلة في حزم التبن و الكلأ و ارتفاع أسعارها إلى أعلى المستويات كذلك ، حيث يبلغ سعر حزمة التبن الواحدة أزيد من 300 دينار و 450 دينار بالنسبة لحزم الكلأ ، و هو ما سيجعل الموالين في ضغط مع إقتراب موعد عيد الأضحى و يدفعهم الى التخلص على أكبر عدد من رؤوس الماشية لتجنب تبعات تكاليف توفير الأكل و الأعلاف في حال بقائها ، خصوصا فيما يتعلق بالكباش ، و تبقى هذه الأراء مجرد تخمينات قد تدفع ببعض المواطنين كذلك إلى الإكتواء بغلاء الأضاحي قبل أيام معدودة من يوم العيد تحت ضغط توفير الأضحية لأفراد العائلة مهما زاد ثمنها. ع / بوعبدالله