20 سنة للمتهم الرئيسي و 03 لأخته بتهمة قتل جارهما بزيغود يوسف نطقت محكمة الجنايات بقسنطينة أمس بعشرين سنة حبسا نافذا في حق شاب و بثلاث سنوات في حق أخته وشريك لهما. المتهم الرئيسي أدين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، بينما أدينت الفتاة بجناية الإخفاء و طمس آثار الجريمة و أدين الشريك بجناية عدم الإبلاغ عن جناية. القضية تعود إلى شهر جويلية من العام المنصرم حينما أبلغ القاتل من طرف صديقه المتهم الثالث بأن الضحية يتواجد داخل منزل أخته الموجود بقرية ميهوبي ببلدية زيغود يوسف أقصى شمال ولاية قسنطينة، و قد اعترف المتهم أمس أمام المحكمة بقتله للضحية و هو شاب في الثلاثينات من العمر قالت الفتاة أنه ظل يتصل بها هاتفيا و لا ينقطع عن محادثتها في الهاتف، و ذات صباح وجدته داخل المنزل فطلبت منه المغادرة خشية قدوم أخيها، و صرحت أمام المحكمة أمس أنها رأته يخرج من المنزل ليعود من جانب خلفي و لما جاء الأخ بعد إبلاغه بتواجد الغريب داخل المنزل وجده مختبئا خلف صهريج معدني كبير يستعمل لتخزين الماء. المتهم قال أنه قتل المتسلل إلى بيت أخته بسلاح صيد تقليدي مستعملا قذائف "شيفروتين" و لم يره أحد و قد قام بمعية أخته بحمل الجثة و وضعها في كيس أسود داخل سيارة و افتعال حادث مرور بالمركبة على الطريق بين قرية الدغرة و مدينة زيغود يوسف بولاية قسنطينة لإيهام المحققين أن القتيل مات نتيجة حادث المرور، و لكن التحاليل التي أجريت كشفت أن الموت لم يكن ناتجا عن حادث مرور بل كان سابقا له. اعتراف المتهمين و ثبوت الوقائع المنسوبة لكل واحد منهم جعل ممثل الحق العام يلتمس معاقبة القاتل بالحبس المؤبد و بتسليط عقوبة 05 سنوات حبسا على الفتاة و صديق القاتل.