المشتبه الثالث في مقتل غيلاس في قبضة الدرك علمت النصر من مصادر موثوقة، أن مصالح الدرك بتيقزيرت (تيزي وزو)، ألقت القبض على المشتبه الثالث (الفار) والمتورط في اغتيال الشاب غيلاس حجو، وذلك في عملية متابعة ورصد نوعية حين كان عائدا إلى منزله ليلة العيد. وكانت مصالح الدرك قد ألقت القبض على مشتبهين إثنين مساء الأربعاء في ظرف قياسي بعد العثور على جثة المقتول حجو، والذي تم خنقه ثم وضعه في كيس بلاستيكي قبل أن يردم. المتهمون الثلاثة سيمثلون اليوم أمام العدالة بجناية القتل. هذا، وكانت جنازة الشاب حجو غيلاس، قد شيعت مساء الخميس بحضور وزير التضامن ووالي تيزي وزو وجمع غفير من المواطنين أسباب ودوافع هذه الجريمة ستكون مفصلة ومرفقة بأدلة الاعترافات ووسائل الاثبات في الملف المقدم من طرف الدرك إلى العدالة هذا اليوم. على الصعيد الأمني دائما (وفيما يتعلق بمكافحة الارهاب) أوضحت نفس المصادر بأن التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية في منطقة القبائل اضافة إلى التعاون المثمر للمواطنين والمجتمع المدني بصفة عامة، سمح بتضييق الخناق على ما تبقى من المجموعات المسلحة، التي أصبحت تحركاتها الاجرامية تتم في المناطق المعزولة على الخصوص ولم تعد تتمتع بسهولة التنقل والتحرك. أكثر من ذلك فإن تضييق الخناق على بقاياها دفع بعض "أمرائها" إلى تسليم أنفسهم، آخرهم أمير منطقة بوغني الياس أبو أنس (نجار عبد القادر) الذي سلم نفسه لقوات الأمن الأسبوع الماضي (23 أكتوبر).والأمير نجار هو الارهابي الرابع الذي تم تحييده في منطقة القبائل بعد أن تم القضاء على أمير تاخوخت المدعو الخشخاش (سي محمد اورمضان) في 2 جانفي من هذا العام، بمنطقة أعزيب، ثم بعده المدعو الياس أبو جذامة أمير كتبية الفاروق (حداد فضيل) والذي سلم نفسه إلى قوات الأمن في بداية هذا الشهر بمنطقة الواضية. وفي نفس هذا الشهر أيضا تم القضاء على الأمير الياس خالد الميق (بكاي أحمد)، وهو الذراع الأيمن لدرودكال (أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي). للإشارة فإن قوات الأمن ومنذ بداية العام وفي منطقة القبائل فقط، تكون قضت على ما يقارب 30 ارهابيا. وعبر كثير من سكان تيزي وزو ومواطني جرجرة عن ارتياحهم المتزايد للمجهودات الكبيرة التي تبذلها قوات الجيش ومختلف المصالح الأمنية في ملاحقة فلول الارهاب بالمنطقة وتضييق الخناق على هذه الجماعات الضالة.