تجديد حظر استيراد اللحوم الحمراء بداية من الفاتح سبتمبر الداخل يسري من جديد قرار منع استيراد اللحوم الحمراء من الخارج بداية من يوم الثلاثاء الفاتح من سبتمبر المقبل، وذلك بعد أن سمحت السلطات باستيراد هذه المادة لمدة شهرين فقط قصد تلبية الطلب الكبير عليها في السوق الوطنية خلال شهر الصيام. وقد طالب مستوردو اللحوم والأسماك المجمدة السلطات بتمديد أو رفع الحظر نهائيا على استيرادها، زيادة على إلغاء الرسوم الإضافية التي تقرر وضعها منذ حوالي سنة في إطار قانون المالية التكميلي لسنة 2009، حيث عرفت أسعار اللحوم المجمدة ارتفاعا كبيرا خلال شهر رمضان وقاربت بذلك أسعار اللحوم الطازجة بسبب الضريبة المفروضة على القيمة المضافة والمقدرة ب17 بالمائة، حيث بلغ متوسط سعر لحوم الأغنام المجمدة 750 دينار للكيلوغرام الواحد في أسواق التجزئة . وباستثناء اللحوم المستوردة من الهند والتي بيعت في الأسواق بسعر 450 دينار للكليوغرام في المتوسط، فإن لحوم الأبقار المجمدة المستوردة خاصة من أمريكا قد عرفت في ذات الفترة ارتفاعا كبيرا، وهو ما فسره بعض المستوردين بالارتفاع الاستثنائي لأسعار اللحوم الحمراء في أسواق أمريكا اللاتينية وخاصة في دولة البرازيل حيث بلغ سعر لحوم الأبقار 3500 دولار للطن الواحد، في وقت لم يتعد سعر اللحوم المستوردة من الهند 2400 دولار للطن، أي 2.4 دولار للكيلوغرام الواحد ما يمثل 180 دينار جزائري للكيلوغرام. وكانت وحدة "إنالكا " لتخزين وتبريد المواد الغذائية ببومرداس، قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها سوقّت لوحدها في فترة 15 يوما منذ بداية رمضان ما يقارب 500 طن من اللحوم الحمراء والأسماك المجمدة ( 300 طن لحوم الحمراء و 200 طن أسماك)عبر كامل التراب الوطني، وهي اللحوم التي تم استيرادها مباشرة من طرف المؤسسة من دول أمريكا اللاتينية كالأرجنتين والبرازيل والأوروغواي، كما أوضح مديرها أنه بصدد استيراد 600 ألف طن أخرى من اللحوم الحمراء من دولة الهند، إضافة إلى ما يقارب 200 طن من مختلف أنواع الأسماك لتلبية مختلف الطلبات المتصاعدة من طرف الزبائن خلال ما تبقى من أيام رمضان وكذا تحسبا لمناسبة عيد الفطر