ينتظر عمال المؤسسة الوطنية لانجاز هياكل السكك الحديدية "آنفرافار" رواتبهم منذ أزيد من 4 أشهر، ماخلق حالة تذمر كبير تزامنا مع ثلاث مناسبات شهر رمضان، عيد الفطر و الدخول المدرسي، في الوقت الذي تجاوزت فيه مستحقات المؤسسة لدى الوكالة الوطنية لتسيير و متابعة مشاريع السكك الحديدية 300 مليار سنتيم. إدارة " آنفرافار" حذرت من انفجار عمالي إن استمرت الأوضاع على حالها و بقيت رواتب 1460 عامل على المستوى الوطني دون تسديد، مؤكدة حسب مدير الموارد البشرية علالي مصطفى بأن الوضع ليس سببه إفلاس المؤسسة ، وإنما هو تأخر تحصيل مستحقاتها من الوكالة الوطنية لتسيير و متابعة مشاريع السكك الحديدية و التي بلغت 300 مليار سنتيم حتى الآن، الأمر الذي حال دون توفر سيولة لدفع مستحقات العمال.زمة "آنفرافار" و حسب ذات المصادر التي تسببت في توقيف بعض المشاريع و جعلت أخرى تسير بوتيرة جد بطيئة، أوصلت القضية إلى العدالة بعد أن لجأ عدد من المتعاملين الاقتصاديين الذين يمونون المؤسسة بمختلف الوسائل و التجهيزات المستعملة في مشاريعها إلى العدالة للحصول على مستحقاتهم، فضلا عن وجود مؤسسات أخرى كثيرة تطالب بمستحقاتها أيضا، الأمر الذي وضع المؤسسة في أزمة حقيقية باتت تستدعي حلا استعجاليا لتفادي تفاقم الأوضاع .و عن مسار الازمة كما وصفها بعض العمال، فقد أكد مدير الموارد البشرية ب"آنفرافار" بأنهم في اتصال مباشر مع الجهات المسؤولة على مستوى الحكومة لتسوية الأمر الذي أكد بأن سببه الرئيسي هو الوكالة الوطنية لتسيير و متابعة مشاريع السكك الحديدية المعتمدة من طرف الدولة منذ 2007، حيث طمأنت الحكومة بحل الإشكال و إن لم تحدد تاريخا لذلك.تأخر صرف أجور حوالي 1500 عامل على المستوى الوطني، يشتغلون في ورشات لوضع سكك حديدية جديدة أو تجديد أخرى بنقاط مختلفة من أرض الوطن كسوق أهراس، أم البواقي، مشرية، وهران، النعامة، قسنطينة، سطيف، العلمة، سيدي بلعباس، عين الصفراء، بريكة...، أثار استياء و تذمرا كبيرين لدى هذه الفئة التي قالت بأنها أصبحت تعيش أزمة حقيقية خاصة و أنها تزامنت و شهر رمضان، عيد الفطر و الدخول المدرسي، ماجعلهم يضطر للاقتراض و حتى بيع ما أمكن من أجل توفير الأشياء الضرورية .إ