بوقرة يطمئن حليلوزيتش والأنصار على جاهزيته للكان - أعرب المدافع مجيد بوقرة عن استعداده لمشاركة الخضر في نهائيات "كان" جنوب إفريقيا، مؤكدا في تصريح هاتفي أمس عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة: "لا يمكن أن يتمنى أي لاعب الغياب عن نهائيات الكان، لأن هذه المنافسة هامة في المسيرة الكروية لأي عنصر، وبالتالي فإنني سأعمل كل ما في وسعي من أجل ضمان المشاركة في العرس القاري". بوقرة أشار إلى تماثله للشفاء بعدما العملية الجراحية الثانية، و أنه شرع في التدريبات على انفراد، وبدأ يلامس الكرة وفق تعليمات طبيب ناديه لخويا، مضيفا بأنه قد يندمج مع المجموعة في التدريبات بعد اسبوع أو 10 ايام على أقصى تقدير، لأن حالته الصحية في تحسن، ما جعله متفائل بمشاركة المنتخب الوطني في نهائيات جنوب إفريقيا. إلى ذلك اعتبر "الماجيك" حديث حليلوزيتش في كل مرة عن مخاوفه من عدم الاستقرار في الدفاع بسبب مشكل الإصابات أمر منطقي، لأن اعتزال عنتر يحيي وإصابات حليش و بوزيد أبقت محور الدفاع دون بدائل، وأن دكة الاحتياط يجب أن تتوفر على عنصرين جاهزين على الأقل، مضيفا بأن المشكل أصبح مطروحا بحدة خلال الفترة الأخيرة، لكنه مرتاح لمردود الثنائي مجاني و بلكلام، اللذين- كما قال- شجعهما في اللقاء أمام ليبيا، مشيرا إلى انسجامهما، إلا أن الإشكال يطرح بخصوص البدلاء، وعليه فإن التنافس على المناصب يبقى من أبرز ما يراهن عليه المدرب الوطني، لخلق أجواء مميزة وسط التشكيلة، بحثا عن الجدية في العمل والسعي لأن يكون الجميع جاهزا ليكون أساسيا". وبخصوص حظوظ الجزائر في "كان 2013"، لم يتردد بوقرة في التأكيد على أن مجموعة الخضر صعبة، لأن منتخب كوت ديفوار يبقى حسبه من أقوى المنتخبات على الصعيد القاري، لامتلاكه ترسانة من اللاعبين الممتازين، وجيل دروغبا كان حضوره قويا خلال النسخ الأربع الأخيرة للنهائيات، ويدخل دوما المنافسة في ثوب المرشح للتتويج لكنه يفشل في التتويج، كما أن منتخب تونس يعد منافسا ممتازا- على حد قول بوقرة- الذي أشاد كذلك بالمهارات الفردية التي يمتلكها منتخب الطوغو، ما جعله يلح على ضرورة تسيير المنافسة مقابلة بمقابلة، مع توخي الحذر، وتفادي الطموح المسبق. وانطلاقا من هذه المعطيات أشار بوقرة إلى أن مواجهة منتخب كوت ديفوار ستكون مغايرة تماما لتلك التي كانت بين المنتخبين في أنغولا 2010، لأن الأوضاع تغيرت بالنسبة للمنتخب الوطني، والتشكيلة التي فازت على الفيلة في تلك الدورة تتوفر على الخبرة، وعملت 5 سنوات مع بعضها، والمنتخب الحالي شاب وتنقصه الخبرة، لكن عناصره كسبت الثقة بالنفس والإمكانيات، و د تغير كثيرا مقارنة بما كان عليه قبل سنتين، مطالبا بعدم الغرور بالنتائج المسجلة مؤخرا، لأننا لم نواجه منافسين اقوياء باستثناء مالي وليبيا، وبالتالي - ختم بوقرة- ألح على ضرورة الاحتفاظ بالتركيز على أمل الذهاب بعيدا في "الكان القادم".