تحول في الآونة الأخيرة حي دقسي عبد السلام بقسنطينة، إلى ورشة مفتوحة فرضها مشروع النفق الأرضي، حيث انتشرت حفر لم يتم ردمها بسبب توقف أشغال تحويل الشبكات، ما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على المارة و خلف أزمة في حركة المرور. و الملاحظ أن الحفر المنتشرة في عدة نقاط بالحي خلفت أكواما من الأتربة و الصخور لم ترفع بعد، ما تسبب في ضيق الطريق المؤدية باتجاه واد الحد و صعب من حركة المركبات، خصوصا الحافلات العاملة على خط جبل الوحش،حيث أصبحت المنطقة تعرف اكتظاظا مروريا في ساعات الذروة يمتد إلى غاية حي القماص ودفع بأصحاب السيارات في كثير من المرات لإزاحة الحجارة من طريقهم للتمكن من العبور. و يستغرب المواطنون التأخر في ردم الحفر كونها تشكل خطورة كبيرة على المارة و التلاميذ، الذين يضطرون للقفز من أجل اجتياز الطريق، كما يؤكدون أن المقاولة المعنية قامت بأشغال الحفر من أجل تحويل الشبكات، لكنها توقفت عن العمل منذ عدة أيام، لتتشكل برك مائية تهدد حياة الأطفال خصوصا و أنها واقعة بقرب الرصيف، في وقت لاحظنا أن أغلب مسالك الحي أصبحت في حالة جد متدهورة جعلت السكان ينتظرون بفارغ الصبر إتمام مشروع النفق الأرضي الذي بدأ الصائفة الماضية. مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية اعترف بأن أشغال تحويل الشبكات عرفت تأخرا و عطلت مشروع النفق الأرضي الذي ينتظر أن يسلم مع بداية السنة، لكنه أكد أن الجهة المسؤولة عن ذلك هي مديرية الري التي حاولنا الاتصال بمديرها عدة مرات لكننا لم نتمكن من ذلك.