تلاميذ مدرسة زرقين دون تدفئة و يتناولون وجبات باردة يشكو تلاميذ ابتدائية زرقين ببلدية ابن زياد بقسنطينة من انعدام التدفئة داخل أقسام نوافذها محطمة، و وجبة باردة لتلاميذ يواجهون الخطر أمام المؤسسة بسبب عشرات الشاحنات التي تلجأ لهذا المسلك هروبا من الاكتظاظ. أولياء تلاميذ مدرسة زرقين أو خلفاوي أحسن الواقعة بحي الأمير عبد القادر، اشتكوا من انعدام التدفئة بالمؤسسة التي سبق و أن طرح فيها الإشكال العام الماضي، و قالوا بأن الوضع يدفع أبناءهم إلى التزام لبس المعاطف و القفازات داخل الأقسام ما يعيق تحركاتهم و يؤثر سلبا على العملية التدريسية سواء بالنسبة إليهم أو للمعلمين. و تحدث المعنيون أيضا عن تسجيل عدد كبير من النوافذ التي تحطم زجاجها غير أن التكفل بها لم يتم لحد الآن، مؤكدين بأن البلدية قامت بتعيين أحد المقاولين الذي أصلح بعض النوافذ، فيما لا تزال أغلبها بدون زجاج، كما اشتكوا من عدم توفر وصول المياه إلى المدرسة أيضا. الأولياء الذين قالوا بأن كل شئ بارد بمدرسة زرقين، طالبوا بتحسين نوعية الوجبة المقدمة لأبنائهم، مؤكدين بأنهم يتناولون وجبات باردة، ما يضاعف من حدة الأزمة، في وقت استغنت فيه كافة المؤسسات التعليمية بالولاية عن هذا النوع من الوجبات. و ندد المعنيون من جانب آخر بتحول الطريق المحاذي للابتدائية لطريق رئيسية لشاحنات الوزن الثقيل بحسب تعبيرهم، بعد أن تحول هذا المسلك إلى الطريق المفضلة لها تفاديا للاختناق المسجل على مستوى الطريق الوطني رقم 79، حيث دعوا إلى التعجيل لوضع حد للسائقين حماية لأبنائهم.مصدر مسؤول بالبلدية اعترف بانعدام التدفئة، و أرجع الأمر إلى تسجيل تسرب للغاز يجري إصلاحه منذ فترة، غير أنه في كل مرة يتم إصلاحه يعود من جديد، متحدثا عن احتمال تغيير الشبكة كاملة لتفادي أي تسربات، و أكد فيما يتعلق بتحطم زجاج النوافذ بأن الأشغال ما تزال جارية لإصلاحها جميعا. و عن الوجبة الباردة، أرجع محدثنا السبب إلى توقيف الطباخين القدماء عن العمل بسبب أخطاء، الأمر الذي استدعى مدير المدرسة لاعتماد هذه الوجبة في انتظار إيجاد بديل لطباخين أكفاء يضمنون تقديم وجبة ساخنة و جيدة، غير أنه استبعد أن يكون عبور شاحنات الوزن الثقيل عبر بوابة المدرسة لكون الطريق حسب قوله مليئة بالحفر و تضطر السائقين إلى التقليل من السرعة، كما نفى عدم توفر المياه كمال قال الأولياء.