خيبة أمل في الأفلان والأرندي أكبر مستفيد من التحالفات ظلت حالة ترقب مختلف الأحزاب السياسية أمس قائمة إلى غاية المساء في انتظار ما تسفر عنه نتائج التحالفات بين القوائم في ما لا يقل عن 120 مجلس بلدي ظلت حالة الانسداد قائمة به مع انتهاء الآجال القانونية لتنصيب البلديات التي كانت مقررة أول أمس الخميس قبل أن تمددها وزارة الداخلية بيوم واحد. ومع بقاء حالة الترقب قائمة ظلت أغلب الأحزاب متكتّمة عن رصيدها من حيث عدد المجالس البلدية والولائية التي فازت برئاستها، وفضلت إرجاء الأمر إلى غاية اتضاح الرؤيا وكلها أمل في تعزيز رصيدها وهو الأمل الذي وجدناه قائما لدى الأحزاب القديمة كما لدى بعض الأحزاب الجديدة التي انخرط منتخبوها في '' لعبة التحالفات ''. وفي هذا الصدد فضل حزب جبهة التحرير الوطني إرجاء الكشف عن النتائج النهائية للمحليات إلى غاية بعد غد الاثنين وقال قاسة عيسي الناطق الرسمي للحزب وعضو مكتبه السياسي للنصر أن قيادة الحزب فضلت تقديم النتائج النهائية في أعقاب اللقاء المرتقب مع محافظي الحزب بالولايات يوم الاثنين، ورفض عيسي تقديم أي نتيجة مؤقتة '' احتراما لتعليمات أمانة الحزب''. ويخفي تكتم الحزب خيبة أمل واضحة وهو الذي كان امينه العام يتوقع الفوز بأزيد من اف بلدية وهو أمر يبدو بعيد المنال بالنظر للتحالفات التي استهدفت الحزب في عدة مناطق مستفيدة من المادة 80 من قانون الانتخابات التي قلبت تقدم الحزب في عدة مجالس إلى خسارة بفعل تحالفات أحزاب نالت عددا أقل من المقاعد لكنها تمكنت من نيل رئاسة بعض المجالس، هذه الخيبة ترجمتها احتجاجات مناضلين في القواعد لم يتقبلوا ضياع مجالس كانت تبدو لهم في المتناول. ومن جهته فضل الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي إرجاء تقديم الأرقاء الرسمية إلى غاية التئام المكتب الوطني للحزب هذا الأحد، إلا أن السيد شرفي قدر أن يكون عدد البلديات التي فاز حزبه برئاستها قريب من ذلك الذي تحصل عليه الأفلان. وفي سياق ذي صلة علمت النصر من مصدر آخر من داخل الأرندي بأن الحزب الذي منحته الصناديق الأغلبية المطلقة في 132 مجلس بلدي يكون قد ارتفع رصيده إلى حوالي 380 مجلس بلدي '' في حالة ما إذا سارت التحالفات التي تأخر الفصل فيها إلى غاية أمس وفق ما ينتظره الحزب، علما أن الأرندي تحصل على رئاسة 12 مجلس شعبي ولائي. وهو ما يعني أن احزب استفاد إلى حد كبير من التحالفات أما تكتل الجزائر الخضراء فقد تحصل حسب ما صرح به للنصر فاروق طيفور المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم على رئاسة المجلس الشعبي الولائي للمسيلة إلى جانب رئاسة 68 بلدية، فيما تحصلت الجبهة الوطنية الجزائرية حسب ما صرح به لنا رئيسها موسى تواتي على رئاسة 51 مجلسا بلديا. وحققت جبهة القوى الاشتراكية نتائج متقاربة مع تلك التي حققتها الأفانا وذلك برئاسة 49 بلدية حسب المعطيات التي قدمها لنا النائب شافع بوعيش، وهذا طبعا إلى جانب حصول الأفافاس على رئاسة المجلسين الشعبيين لولايتي بجاية وتيزي وزو فضلا عن. وجاءت النتائج النهائية التي تحصل عليها التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية غير بعيدة من سابقيه إذ تمكن بدوره من الظفر برئاسة حوالي 40 بلدية بحسب المكلف بالإعلام في الحزب حكيم صاحب. ولم يخف ممثلو كل من تكتل الجزائر الخضراء والأففاس والأرسيدي والأفانا من إبداء تفاؤلهم بالنتائج التي حققتها أحزابهم في الاستحقاق الأخير التي فسرها كل حزب على أنها تجذره في الأوساط الشعبية وامتلاكه لرصيد هام من المناضلين، المحبين والمتعاطفين باعتبار أن كل حزب من الأحزاب الأخرى دخلت في عدد محدود من البلديات والمجالس الولائية وليس في كل المجالس.