أكثر من 400 بلدية لكل من الأفلان والأرندي في انتظار الحسم في البقية كشفت النتائج شبه النهائية للانتخابات المحلية التي تحصلت عليها النصر من مختلف المصادر عن تقارب في عدد البلديات التي فاز برئاستها كل من حزب جبهة التحرير الوطني الذي تربع على المرتبة الأولى والتجمع الوطني الديمقراطي، فيما لم يعرف بعد صاحب المرتبة الثالثة إن كان تكتل الجزائر الخضراء أو الحركة الشعبية خاصة في ظل استمرار الانسداد في عشرات المجالس البلدية المنتخبة. وحسب تسريبات من محيط الجهاز المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني فإن الحزب العتيد قد سجل تراجعا بائنا مقارنة مع ما حققه في الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 ماي الماضي إذ لم يتمكن إلى غاية أمس سوى من الظفر برئاسة حوالي 450 بلدية أو أقل بقليل، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج عمليات تنصيب رؤساء المجالس البلدية التي ما تزال مستمرة والتي يرجح مصدرنا من الجهاز المركزي للحزب أن تعزز رصيد الأفلان بعدد آخر من البلديات، لكن ليس بالكم الذي كان يأمله الأمين العام للحزب الذي كان ينتظر أن تكتسح تشكيلته السياسية المحليات بما لا يقل عن 1000 بلدية على الأقل. ويبدو أن سر تكتم الأفلان إلى غاية أمس عن الإفصاح عن النتائج المؤقتة التي تحصل عليها في استحقاق ال 29 نوفمبر الأخير نابع من عدم رضاه عن حصيلته التي خالفت كل توقعاته، حيث اكتفى قاسة عيسي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الإعلام والاتصال في الحزب بالتأكيد في تصريح للنصر بأن حزبه يترأس 24 مجلسا ولائيا. أما عن النتائج الخاصة بالمجالس البلدية فقال عيسي أن النتائج النهائية لم تعرف بعد ورفض تقديم أي رقم تقريبي كما لم يعلق على رقم 450 بلدية الذي تم تسريبه لنا، مكتفيا بالقول '' إن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم سيلتقي اليوم بأمناء المحافظات لتقييم نتائج التحالفات الخاصة بالمجالس المحلية، وذلك قبل أن يلتقي بأعضاء المكتب السياسي للحزب بهدف دراسة التحالفات في إطار التحضيرات الجارية لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة في ال 29 من الشهر الجاري. من جهة أخرى قال مصدر عليم من الأرندي بأن الحزب قد فاز برئاسة 12 مجلسا ولائيا ورئاسة أكثر من 400 مجلس بلدي وهو رقم قريب من حصيلة الأفلان. وفي سياق ذي صلة أكد رئيس ديوان الحركة الشعبية الجزائرية رفيق كبيش للنصر بأن حزبه تمكن من الظفر برئاسة ما بين 55 إلى 80 بلدية، موضحا بأن 55 بلدية تم الحسم بشأن رئاستها لصالحه في انتظار تعزيز رصيده في البلديات الأخرى التي دخل في تحالفات مع أحزاب وقوائم أخرى قصد الظفر برئاستها. من جهة أخرى أعلن السيد كبيش عن قيام حزبه برفع شكوى إلى الغرفة الإدارية لدى محكمة بير مراد رايس بالعاصمة يعترض فيها على تنصيب مرشح الأفلان على رأس بلدية الأبيار رغم أن التحالفات التي أبرمتها الحركة الشعبية مع الأرندي وحزب العمال والأفافاس أعطته الأغلبية بواقع 10 أصوات مقابل 9 أصوات، متهما الوالي المنتدب لمقاطعة بوزريعة بالتدخل بشكل غير قانوني عندما رفض التصويت لمنتخب من الحركة الشعبية بالوكالة لترجيح الكفة لصالح الأفلان، معتبرا قرار الوالي مخالف للقانون ويضرب تعليمة وزير الداخلية الذي سمح التصويت بالوكالة عرض الحائط. أما تكتل الجزائر الخضراء فقد رفع رصيده إلى ترؤس 70 بلدية، ومجلس ولائي واحد ( المسيلة )، حسب ما صرح به للنصر محمد حديبي المكلف بالإعلام في حركة مجتمع النهضة، فيما تحصلت الجبهة الوطنية الجزائرية حسب ما صرح به لنا رئيسها موسى تواتي على رئاسة 51 مجلس بلدي.وحققت جبهة القوى الاشتراكية نتائج متقاربة مع تلك التي حققتها الأفانا وذلك برئاسة 49 بلدية حسب المعطيات التي قدمها لنا النائب شافع بوعيش، وهذا طبعا إلى جانب حصول الأفافاس على رئاسة المجلسين الشعبيين لولايتي بجاية وتيزي وزو فضلا عن. و تحصل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية على رئاسة حوالي 40 بلدية بحسب المكلف بالإعلام في الحزب حكيم صاحب، فيما فاز حزب العمال برئاسة 31 بلدية وحزب الفجر الجديد برئاسة 27 بلدية.