صورة من الأرشيف مصادر تربط الواقعة بنتائج الدراسة وتعنيف الوالدين فاجأ التلميذ "ش. سفيان" البالغ من العمر 17 سنة، زملاءه والأسرة التربوية ببلدية وادي العثمانية بولاية ميلة صباح أمس الخميس، بإقدامه على محاولة الانتحار حرقا، داخل متقن عبد الحفيظ عاتي الكائنة بحي 18 فيفري بوادي العثمانية التي يزاول التلميذ دراسته بها. * التلميذ، الذي يدرس بالقسم الثاني ثانوي شعبة تقني رياضيات، فاجأ زملاءه بسكب البنزين على جسمه وإضرام النار في نفسه، مما جعله يصاب بحروق من الدرجة الثالثة حسب مصادر إستشفائية للشروق اليومي، وتم نقله في حالة جد حرجة إلى مستشفى وادي العثمانية لتلقي العلاج، ليتم تحويله بعد ذلك عبر سيارة إسعاف نحو المستشفى الجامعي لقسنطينة نظرا لخطورة إصابته، ويرقد الآن في مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي بن باديس، وحسب المعلومات المستقاة من محيط المؤسسة وزملاء الضحية فإن هذا الأخير كان يعتزم الإقدام على فعلته منذ مدة إذ يكون قد صرح بنيته لبعض الأشخاص في محيطه. واستغل فترة الراحة الصباحية، فانزوى في أحد أركان ساحة المتقن، واختفى عن الأنظار حتى لا يراه أحد ثم قام بإخراج قارورة صغيرة مملوءة بالبنزين كانت في محفظته وسكبها على جسده وأشعل النار بواسطة ولاعة ثم خرج على التلاميذ وهو كومة شبه متفحمة، حيث سارع زملاؤه رفقة عمال المؤسسة لنجدته ونقله إلى المستشفى أين تعرض لحروق وصفت بالخطيرة جدا على مستوى الوجه والإبط والأطراف السفلية، في حين أصيبت عشرات التلميذات الدارسات في المتقن بالإغماء نتيجة هول الحادث تم نقلهن إلى مستشفى وادي العثمانية لتلقي العلاج النفسي بالخصوص، من جهتها باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها في ملابسات الحادث الذي تبقى أسبابه مبهمة، رغم أن مصادر قالت أن والدي الضحية عاتباه على النتائج السيئة التي حصل عليها، وهو ما جعله يسارع لتنفيذ تهديده الذي ارتبط دائما بنتاجه لدراسية، وإلحاح والديه على أن يكون من الأوائل، وهما الوالدان اللذان سارعا غلى المستشفى في حالة فزع وصدمة لما بلغه حال فلذة كبدهما.