600 فلاح يبحثون كيفية زيادة مردود الحبوب و البقول بحث أمس 600 فلاح من مختلف الولايات بالشرق و من بعض ولايات الوسط و الغرب كيفية زيادة مردود حقولهم من الحبوب و البقول و هذا خلال لقاء تقني انتظم بقصر الثقافة مالك حداد ،حضره مختصون وكبار المنتجين و المهتمين بمكننة العمل الفلاحي . اللقاء في طبعته العاشرة الذي دأبت على تنظيمه مؤسسة «أكسيوم» الفلاحية بولاية قسنطينة جلب المهتمين بمكننة العمل الفلاحي من خلال عرض جرارات و آلات فلاحية تبيعها المؤسسة الكائن مقرها بعين السمارة، و تطرق في إفتتاحه رئيس الغرفة الفلاحية السيد محمد بوحجر إلى الرهانات التي تنتظر الفلاحين و ما تم تحقيقه لصالحهم من طرف السلطات العمومية معترفا بأن بعض التدابير المتعلقة بالقروض الموجهة لقطاع الفلاحة لا تزال غير فعالة. و طلب بوحجر من الفلاحين الاستجابة للتحولات التي تعرفها السياسة الفلاحية في البلاد و مواكبتها لتحقيق الفائدة لصالحهم بتنمية قدراتهم الإنتاجية و تحقيق الأمن الغذائي و قال أن عدد الفلاحين الذين كانوا يحققون مردود 50 قنطارا من الحبوب في الهكتار بدأ ضئيلا لا يتجاوز 17 فلاحا بينما بلغ عددهم الآن أكثر من مئتي فلاح. رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة قال أن النهوض بالقطاع الفلاحي سيجر معه التنمية و الحركية الإقتصادية لمختلف القطاعات و طلب من الفلاحين البحث عن الصيغة المناسبة لهم للحصول على القروض التي تمنحها الدولة من الخزينة العمومية مثل القرض الفيدرالي الموجه للمتعاملين الاقتصاديين في المجال الفلاحي و الذي يقوم بموجبه صاحب ملبنة مثلا بالحصول على القروض لصالح الفلاحين و مربي الأبقار العاملين معه دون أن تكون لهؤلاء القدرة أو الوثائق المطلوبة للحصول على قروض بأسمائهم و يقوم صاحب المؤسسة بتوزيع مبلغ القرض بعقود على الفلاحين الصغار الذين يجمع منهم الحليب و هو قرض دون فائدة في سنواته الثلاثة الأولى و تتدرج فائدته من 01 إلى 03 بالمئة بعد السنة الثالثة. ووصف بوحجر الصيغة الجديدة بعد قرضي الرفيق الموسمي و قرض الاستثمار بأنها نافعة لصغار الفلاحين، معلنا عن تأمين القروض الموجهة للفلاحين لدى الصندوق الوطني للتأمين على القروض مثل سائر القروض في الميادين الإقتصادية المختلفة. برنامج اليوم الدراسي العاشر للتوجيه الفلاحي الذي نظمته مؤسسة»أكسيوم» لصاحبها بلبجاوي محمود كان يتضمن مداخلة من عالم الوراثة الإيطالي بوتزيني 80 سنة و الذي لم يتمكن من الحصول على التأشيرة في الوقت المناسب. و قد أعلن المنظمون عن غيابه المبرر بوفاة زوجته، و كانت المداخلة الأولى من الباحثة بوللواح من جامعة باتنة و التي تطرقت إلى تجاربها في تحليل التربة مع فلاحين من منطقة سطيف، قائلة أن الفلاح يمكنه أن يوفر أموالا حين يعرف نوعية التربة التي يزرع فيها الحبوب أو البقول و حاجتها إلى نوع معين من الأسمدة بقدر معين، و طلبت من الفلاحين القيام بتحاليل للتربة في مزارعهم مرة كل 05 أو 10 سنوات لدى مخابر متعددة ليحققوا مردودا و منفعة من استغلال أراضيهم. و شبهت المتحدثة التحاليل التي يقوم بها الفلاح للتربة بالتحاليل التي يجريها المريض قبل زيارته للطبيب و الكشف عن حالته الصحية، و عرضت على الفلاحين تجهيزات بسيطة لمعرفة مستوى الكلس في التربة و نوعيتها و هي معلومات بإمكانهم جمعها بأنفسهم و تقديمها للمخبر، و بناء عليها يتم توجيههم و إرشادهم من قبل التقنيين إلى الطريقة المناسبة لاستغلال أراضيهم بطريقة عقلانية و مربحة. و قالت المحاضرة أن مخبرها يقدم النصيحة و التوجيهات مجانا للفلاحين عبر البريد الالكتروني، معتبرة قيام بعض الفلاحين بتحاليل للتربة في مخابر فرنسية غير نافع لأن المعايير الجوية و نوعية التربية غير متطابقة بين ضفتي المتوسط و خاصة عوامل الطقس التي تجعل المقاييس المعتمدة في قراءة التحاليل و استخلاص التوجيهات منها مختلفة، و طلبت من الفلاحين استخدام التقنيات الحديثة في التسميد و مراعاة الوقت المناسب للقيام بذلك في كل تربة حسب نوعيتها و محتواها. من جانبه ممثل الإتحاد الوطني للفلاحين بقسنطينة على هامش اللقاء انتقد غياب الأسمدة من مخازن تعاونية الحبوب و البقول الجافة ،و قال أن بعض الفلاحين يحتاجون لتلك الأسمدة حاليا، لكنهم لا يجدونها، و اعتبر المتحدث أن الموسم الفلاحي لا يزال في بدايته و لا يعتبر عدم تساقط الأمطار حتى الآن على فلاحي قسنطينة بالأمر المقلق.