نريد استعادة ذكريات 40 سنة و التحضير لمباراة الشاوية أعرب مدرب حمراء عنابة مراد سلاطني عن تفاؤله بقدرة فريقه على مواصلة المغامرة الناجحة في الكأس والسعي للذهاب إلى أبعد محطة ممكنة في هذه المنافسة، وأرجع ذلك إلى إحساس لاعبيه بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، سيما بعد سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة في البطولة، لأن تأدية مشوار دون هزيمة، أمر أعطى التشكيلة المزيد من الثقة في النفس و الإمكانيات، من دون الحديث عن الأهداف المسطرة في الظرف الراهن. سلاطني وفي دردشة قصيرة مع النصر، أكد بأن مأمورية فريقه لن تكون سهلة أمام منافس يبقى مجهولا، لكنه أوضح بالمقابل بأن فريقه سيلعب بعيدا عن كل الضغوطات، لأن فريق الشراقة ليس لديه أنصار كثيرون، والمقابلة ستجرى في ملعب عمر حمادي، و لو أننا كما قال " توعدنا على اللعب تحت ضغط جماهيري كبير، لأن مباريات المجموعة الشرقية لبطولة وطني الهواة كلها تكتسي الطابع المحلي، و الخروج منها بسلام دليل ميداني قاطع على أن تشكيلتنا بلغت درجة عالية من الإحساس بالمسؤولية، و حسن التعامل مع الظروف التي تجري فيها كل مقابلة". إلى ذلك أشار سلاطني إلى أن فريقه سيقصد ملعب بولوغين، من أجل البحث عن تأشيرة المرور إلى ثمن النهائي، لأن الحمراء على حد تعبيره " لها مكانتها في هذه المنافسة، والتواجد في الدور القادم كفيل بإستعادة ذكريات سنة التتويج بالكأس قبل 40 سنة، رغم أن الفريق تدحرج إلى المستوى الثالث، لكن لقاءات الكأس لا تخضع لأي منطق، وهدفنا هو بلوغ أبعد محطة ممكنة، من دون فرض اي ضغط على اللاعبين، وعليه فإننا سننتهج طريقة لعب هجومية هذا الجمعة، مادامت الفعالية تبقى حاضرة في كل مبارياتنا، فضلا عن كوننا سنسعى لتقديم وجه يعكس إحتكارنا صدارة ترتيب البطولة لعدة أسابيع، ولو أننا لا نملك أية نظرة عن المنافس وطريقة لعبه، غير أن نجاحه في التأهل إلى هذا الدور دليل على قوته ". على صعيد آخر أكد المدافع المحوري السابق للمنتخب الوطني، بأن فريقه سيخوض هذه المواجهة بتشكيلة مكتملة، والمسعى من البحث عن تأشيرة التأهل هو مواصلة المشوار مع منافسة الكأس، و كذا كسب زاد معنوي إضافي تحسبا لمباراة الثلاثاء القادم في إطار منافسة البطولة ضد المطارد المباشر إتحاد الشاوية، لأن التفكير في هذه المقابلة الهامة والمصيرية ينطلق من لقاء الكأس، وذلك بتجنب الإصابات و العقوبات الإدارية، رغم أنه تخوف من تأثير الإرهاق، خاصة إذا ما تم الإحتكام إلى الوقت الإضافي و ضربات الترجيح.