جمعية كافل اليتيم بالبليدة تطلق حملة لجمع 10 آلاف بطانية للأيتام أطلقت منذ أيام جمعية كافل اليتيم الخيرية بولاية البليدة حملة لجمع عشرة آلاف بطانية لكل يتيم ، وحسب رئيس الجمعية علي شعوا طي فإن الحملة قد حققت في أسبوعها الأول أكثر من 40 بالمائة من أهدافها أي تم جمع حوالي 04 آلاف بطانية. وحسب نفس المتحدث فإن هذه الحملة تم التخطيط لها بعد زيارة أحد رؤساء فروع الجمعية بإحدى البلديات لمنزل أرملة لها 04 أيتام فوجدها في ظروف قاسية وسط برد شديد بحيث أن العائلة تقيم في بيت متكون من غرفة واحدة وتضع في مكان النافذة إزارا ، كما لا تتوفر هذه الغرفة على باب وما هو موجود سوى إزار فقط ،كما لا تتوفر هذه العائلة على فراش لائق وتنعدم بهذه الغرفة التدفئة ، مما جعل الأطفال عرضة للبرد القارس مع والدتهم في هذا الشتاء ، وما قام به رئيس الفرع المذكور إلا أنه بلغ المكتب الولائي للجمعية بحال هذه الأرملة مع أبنائها . وهنا تقرر تنظيم هذا المشروع المتمثل في 10 آلاف بطانية للأيتام ، مشيرا في السياق ذاته إلى أن جمعية كافل اليتيم تحصي 08 آلاف يتيم و 3120 أرملة بإقليم ولاية البليدة ، مضيفا أن المغزى من هذه الحملة هو غرس قيم التكافل والتضامن لدى المواطنين إلى جانب تلبية حاجيات الأيتام من الأفرشة في هذا الفصل البارد . هذا وقد قامت الجمعية بتوزيع مطويات وملصقات على المواطنين بالشوارع والمراكز التجارية إلى جانب تحسيس أصحابا لمؤسسات بهذه الحملة وغرس قيم التكافل لديهم ، والمميز بالنسبة لهذه الحملة أنها يقودها شباب وهم الذين يقومون بهذه الحملات بحيث تجند لها 150 شاب وشابة إلى جانب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفايسبوك" للترويج لهذه الحملة التي لقيت صدى إيجابيا وكبيرا في أسبوعها الأول . وحسب رئيس الجمعية فإن هذه الحملة من المنتظر أن تختتم في 26 جانفي الجاري بتنظيم حفل يجمع الأيتام وعائلاتهم بمناسبة المولد النبوي الشريف . من جانب آخر تفكر جمعية كافل اليتيم في طرح عدة مشاريع أخرى لفائدة الأيتام منها دار للأيتام التي تواجه مشكل انعدام الأرضية لإنجازها ، وحسب المصدر ذاته فإن مشروع هذه الدار يتضمن فضاءات متعددة للأطفال الأيتام منها الجانب التربوي ، الثقافي ، الترفيهي مثل إنجاز مسبح ، ملعب ، قاعة للرياضة ، لكن يبقى مشكل انعدام الأرضية هو العائق الوحيد في إنجازها، كما يوجد ضمن مشاريع الجمعية الاهتمام بالرعاية الصحية والنفسية للطفل اليتيم وتكوينهم في مختلف الحرف بالتنسيق مع مراكز التكوين المهني لكن يبقى مشكل انعدام الأرضية هو العائق الوحيد في إنجاز هذه الدار . و في السياق ذاته ستنضم الجمعية دورة في تنمية مهارات التقدير الذاتي للطفل التي ستعدها أستاذة جزائرية متخصصة تقيم في كندا، وفي الإطار ذاته تسعى جمعية كافل اليتيم إلى المتابعة التربوية للأيتام لأن التكفل المادي في نظر رئيس الجمعية غير كافي بل اليتيم يحتاج إلى متابعة تربوية وهذا حسبه أصعب من التكفل المادي بحيث أن هذه الرعاية تحتاج للحضور الدائم والمستمر مع اليتيم . أما المشروع الآخر فيتمثل في الكفالة الدائمة لليتيم بحيث تم تصنيف الأيتام وعائلاتهم إلى ثلاثة أصناف بحسب الوضعية الاجتماعية والمادية لكل عائلة ، بحيث أن الصنف الأول يحتاج للكفالة الدائمة . وفي هذا الإطار تسعى الجمعية لتقديم منح دائمة وثابتة للصنف الأول من عائلات الأيتام أي العائلات التي لا تتوفر على أي دخل ، ويتم التأكد من حالاتهم الاجتماعية من خلال التحقيق الاجتماعي الذي تقوم به الجمعية ،كما تتكفل الجمعية بتقديم هذه المنح لأيتام من خلال مساهمات رجال المال وفي بعض الحالات تكون الجمعية وسيط فقط بين رجال المال وعائلات الأيتام في حين أن الصنفين الثاني والثالث قد يكونون في حاجة لإعانات في المناسبات أو تكفل صحي ونفسي فقط . نور الدين -ع