هاجس راوراوة والكرة الجزائرية ينغصان حياة سمير زاهر فاجأ رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر الإتحاد العربي للعبة بقرار إنسحابه وعدم مشاركته في إجتماعات الإتحاد التي ستنطلق اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، بعد أن أعتذر رسميا للأمير فهد بن سلطان،حجته في ذلك مشاركة رئيس "الفاف"محمد راوراوة في هذه الإجتماعات. ويبدو أن زاهر أصيب بعقدة إسمها راوراوة-الذي يرى فيه السبب الرئيسي لإنقلاب المصريين عليه، بمن فيهم أقرب مساعديه الذين طالبوه علنا بالرحيل بعد فشله في تأهيل الفراعنة إلى مونديال جنوب إفريقيا- وإلا كيف نفسر إنسحابه من إجتماعات رسمية للإتحاد العربي لكرة القدم الذي هو منخرط فيه بحجة مشاركة رئيس "الفاف"،ناسيا أو متناسيا بأن الحاج راوراوة يشغل منصب نائب رئيس ذات الإتحاد،بالإضافة إلى عدة مناصب أخرى هامة على مستوى "الفيفا" و"الكاف"وإتحاد شمال إفريقيا...،و قد يكون هذا ربما السبب الحقيقي لإرتفاع مؤشر "غيرة" زاهر من راوراوة على إعتبار أنه منافسه الأول على "الزعامة". رئيس الإتحاد المصري-الذي قد يضيع الجمل بما حمل-.أراد بخرجته هذه مغازلة الرأي العام الرياضي المصري،من خلال عزفه على الوتر الحساس،بإعلان مقاطعته لكل نشاط تكون الجزائر حاضرة فيه،وذلك بغرض كسب الود والتأييد لمجابهة المتربصين به و بمنصبه على رأس الإتحاد المصري،ليؤكد بذلك بأن راوراوة-الذي تغلب عليه في معركة الورق-،والكرة الجزائرية التي أطاحت بمنتخب بلاده،وقهرته في معركة العرق،وحرمته من تحقيق حلم ال80 مليون مصري في رؤية الفراعنة ينشطون المونديال-أصبح هاجسه الأكبر والكابوس المرعب الذي ينغص عليه حياته،إلى درجة أصبح يسارع إلى الإعلان عن المقاطعة بمجرد سماعه لإسم رئيس "الفاف"الذي زاد كرهه إليه بعد أن كشف عيوبه وأحبط مناوراته في الكواليس والعلن. الشيء الأكيد أن حضور زاهر أو غيابه لن يغير في الأمر شيئا،و أن إجتماعات الإتحاد العربي لكرة القدم ستعقد،و أن كل الإتحادات المشاركة ستهنئ راوراوة ومن خلاله منتخب "الخضر" بمناسبة التأهل للمونديال،وستتمنى له حظا سعيدا على أساس أنه ممثل العرب الوحيد في أكبر عرس كروي عالمي.