حيمودي يتألق و يبقى المرشح الأبرز لإدارة النهائي خطف الحكم الجزائري جمال حيمودي الأضواء في النسخة ال 29 من نهائيات كاس أمم إفريقيا، بعدما أدار بإمتياز قمة ربع النهائي بين منتخبي نيجيريا و كوت ديفوار، لأنه برهن بانه جدير بنيل لقب احسن حكم في إفريقيا لسنة 2012، حيث حظي بتقدير كل المتتبعين، سيما و أنه اصبح بمثابة " الإستثناء " في هذه الطبعة من " الكان "، على إعتبار أن التحكيم يبقى من ابرز النقاط السوداء في هذه النسخة، و بعض المنتخبات دفعت فاتورتها " كاش " بسبب أخطاء تحكيمية فادحة، في صورة المنتخب الجزائري الذي ودع جنوب إفريقيا بعد حرمانه من 4 ضربات جزاء لا غبار عليها، لكن حيمودي تألق في إدارة النهائي قبل الأوان، ليبقى أكبر المرشحين لإدارة المباراة النهائية المقررة الأحد القادم، لأن سفير الصفارة الجزائرية نال تقدير و إحترام الجميع، رغم أن القمة أسفرت عن خروج منتخب كوت ديفوار من المنافسة، بعدما كان أكبر مرشح لإعتلاء منصة التتويج، لكن توديع " الفيلة " لبلد " العم مانديلا " لم يكن سببه التحكيم، لأن حيمودي كان في مستوى الثقة التي وضعتها فيه لجنة التحكيم على مستوى " الكاف"، بإعتبارها تقر بأنه افضل حكم حاليا على الصعيد القاري، الأمر الذي قد يدفعها إلى منحه شرف إدارة النهائي، بعدما كان قد أدار اللقاء الإفتتاحي. هذا الطرح و الذي يبقى الأقرب إلى المنطق بحكم المكانة التي أصبح حيمودي يحظى بها في سلك التحكيم على الصعيدين القارين و العالمي و إن تجسد على أرض الواقع و نال إبن مدينة غيليزان شرف إدارة النهائي فإنه ستكون سابقة في تاريخ التحكيم، بإختيار نفس الحكم لإدارة المقابلتين الإفتتاحية و النهائية لدورة " الكان "، كما أنها ستكون المرة الأولى التي سيتم فيها إختيار حكم جزائري لإدارة نهائي كأس أمم إفريقيا ، في رابع ظهور لهذا الحكم في " الكان "، رغم أنه كان ايضا قد تألق في الدور الماضية، عندما أدار لقاء ربع النهائي بين الغابون و مالي، لكن حرمانه من النهائي كان إجحافا كبيرا في حقه.