سكان القرية يغلقون طريق فلفلة بدعوى تردي معيشتهم قام أمس العشرات من سكان القرية بقطع الطريق الولائي رقم 12 الذي يربط بلدية حمادي كرومة بعاصمة الولاية سكيكدة بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على ما وصفوه بتردي ظروفهم المعيشية. المحتجون رفعوا جملة من الإنشغالات يأتي في مقدمتها مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تحدث كل يوم مما سبب لهم معاناة كبيرة سيما في الليل، حيث تلجأ العائلات حسبهم إلى إنارة المنازل بواسطة الشموع فيما تقضي أخرى لياليها في الظلام. كما اشتكوا أيضا من أزمة مياه الشرب التي لم تصل الحنفيات منذ خمسة عشر يوما، وهي المشكلة التي أجبرتهم على شراء مياه الصهاريج، إلى جانب هذا طرح سكان القرية قضية حرمان منطقتهم من الغاز الطبيعي حيث أن العائلات تعتمد حاليا على قارورات غاز البوتان وتزداد المعاناة أكثر كما قالوا في فصل الشتاء. المحتجون أكدوا أن هذه المشاكل كانت محل مراسلات إلى السلطات المحلية وقد تلقوا وعودا بالاستجابة لها إلا أن دار لقمان بقيت على حالها، وقد قام رئيس البلدية بالتنقل إلى عين المكان واستمع إلى انشغالات المحتجين حيث وعدهم بدراستها وإيجاد الحلول المناسبة لها قريبا. بالإضافة إلى هذا شهد مقر الولاية حركة احتجاجية ثانية بإقدام مجموعة من المستفيدين من حصة 96 مسكنا تساهميا على الاعتصام أمام البوابة الخارجية للمقر وذلك من أجل المطالبة بتدخل السلطات الولائية لإيجاد حل لمشكلة تأخر الأشغال التي توقفت مؤخرا. وذكر المستفيدون أن المشروع مسجل في سنة 2009 و قاموا بدفع شطر من الأقساط المالية من قيمة السكن، إلا أن القائمين على المشروع تماطلوا في تجسيده على أرض الواقع و انتظروا إلى غاية 2012 للإنطلاق في الإنجاز. وأشاروا في هذا الخصوص أن السبب في تأخر الأشغال يعود إلى وجود كوخ قصديري في موقع المشروع الكائن بحي 500 مسكن، وعليه يناشدون الجهات المعنية، التدخل لرفع هذه العراقيل، وبعد أن تعذر استقبالهم من طرف مسؤولي الولاية قاموا بنقل احتجاجهم إلى مقر البلدية حيث قام رئيسها باستقبالهم واستمع إلى انشغالاتهم ليؤكد لهم بأنه سيعمل جاهدا مع الجهات المعنية لتسويتها. كمال واسطة