شهدت خلال اليومين الماضيين كل من بلديتي عين ياقوت، شمال عاصمة الولاية باتنة وبلدية سفيان بالجهة الغربية، حركتين احتجاجيتين أقدم خلالهما السكان على غلق مقر البلديتين، احتجاجا على الانقطاعات الكهربائية في بلدية سفيان وأزمة الماء ببلدية عين ياقوت، حيث قام سكان مشتة الزراولية بعين ياقوت بغلق البلدية أمام الموظفين، مطالبين بوضع حد لأزمة شح المياه التي يتخبطون فيها لأزيد من شهرين، مما أدخلهم في دوامة البحث عن قطرة الماء بواسطة الصهاريج وهو ما أثقل كاهلهم ودفعهم للاحتجاج. وأبدى المستفيدون من حصة 54 سكنا تساهميا ببلدية عين ياقوت، استياء كبيرا من التأخر الحاصل في ربط سكناتهم بشبكات الماء والكهرباء والغاز. وقال المستفيدون في رسالة شكوى موجهة للسلطات الولائية، إن معاناتهم طال أمدها بعد استكمال الأشغال المتعلقة بالبناء، حيث بقيت أشغال ربط السكنات بمختلف الشبكات لم تُنجز. وجاء في رسالة الشكوى لجمعية الحي أن نداءات الاستغاثة التي تقدَموا بها للجهات المعنية لم تجد آذانا صاغية. وأوضح رئيس جمعية 54 مسكنا تساهميا أن كل جهة يقصدونها تتنصل من المسؤولية، الأمر الذي أطال من المعاناة لأزيد من 06 سنوا. وأضاف المتحدث أن المستفيدين يطالبون بلجنة ولائية للتحقيق والوقوف على وضعية السكنات، موضحا أن لجنة سبق وأن ترأسها رئيس الدائرة تفقدت السكنات، لكن دون أن تحصل على محضر النقائص من أجل تدارك تأخر إنجاز باقي الضروريات. وطالب المستفيدون بتدخل الوالي لتسوية المشكلة التي يتخبطون فيها. وببلدية سفيان، عاود المحتجون غلق مقر البلدية بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء في الوقت الذي هم فيه بأمس الحاجة للطاقة الكهربائية. وطالب المحتجون بسفيان من جهتهم بالتعجيل تسوية مشكلة الانقطاعات التي باتت تؤرقهم كلما حلَ فصل الصيف. إلى هذا وبعاصمة الولاية باتنة، خرج سكان حي المحطة على مستوى طريق قسنطينة بالقرب من سوق برج الغولة للاحتجاج، حيث أقدموا على غلق الطريق في وجه حركة المرور احتجاجا على أزمة الماء التي يتخبطون فيها والتي قالوا إنها عصفت بهم منذ ما يزيد عن الشهرين دون أن تتدخل الجهات المعنية لفك الأزمة وامتعض السكان من أزمة الماء التي يتعرض لها سكان أحياء بوسط المدينة. كما تسببت الحركة الاحتجاجية في شل حركة المرور، خصوصا وأن الطريق يعرف حركية كبيرة بالسيارات. المعتز بالله بسبب ضعف التيار الكهربائي الذي حرمهم من استعمال المكيفات والثلاجات سكان الحروش يغلقون مقر شركة سونالغاز أقدم أمس، عدد من سكان التخصيص البلدي رقم 3 بالحروش جنوبي سكيكدة، على غلق مقر شركة توزيع الكهرباء والغاز لبلدية الحروش، احتجاجا على ضعف شدة التيار الكهربائي الذي يزود حييهم، ما حرمهم من استعمال أجهزتهم الكهرومنزلية خاصة المكيفات والثلاجات التي يحتاجها السكان في مثل هذا الوقت من فصل الحر، وبالإضافة إلى ذلك طالب المحتجون السلطات المحلية بإزالة خيط كهرابائي ذي تواتر عالي يمر فوق مساكنهم، الأمر الذي تسبب في مقتل أربعة أشخاص، كانت آخرهم تلميذة تحصلت مؤخرا على شهادة التعليم المتوسط، حيث لفظت أنفاسها متأثرة بحروق أصابتها بعد ملامستها لهذا الخيط بقضيب كهربائي. وحسب المحتجين، فإنهم قد استقبلوا من قبل المسؤول على مركز الشركة غير أنهم لم يتوصلوا إلى حل، مما جعلهم يطالبون بمقابلة المدير الولائي للشركة والذي وعدهم بإيجاد حل لضعف التيار في انتظار دراسة الطلبات الأخرى.