تمكنت وحدات الدرك الوطني لبلدية سيدي عمار بالتنسيق مع فصيلة البحث و التحري التابعة للمجموعة الولائية بعنابة نهاية الأسبوع من وضع حد لنشاط عصابة خطيرة زرعت الرعب في أوساط تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية بقرية مرزوق عمار. و هي العصابة التي كانت تستهدف التلاميذ مباشرة بعد إنتهاء فترة الدراسة في الفترة المسائية، حيث كانت تستعمل الأسلحة البيضاء من سكاكين و خناجر لتهديد التلاميذ و إرغامهم على التنازل عن هواتفهم النقالة و المبالغ المالية التي تكون بحوزتهم. الأمر الذي دفع بالأولياء إلى التقدم بشكاوى رسمية إلى الجهات الأمنية، لتتحرك إثرها فرقة الدرك الوطني بسيدي عمار، حيث قامت بنصب كمين محكم على مستوى مدخل الحي، و هو الكمين الذي تزامن مع تنفيذ العصابة إحدى عملياتها، و التي إستهدفت طالبة جامعية تبلغ من العمر 19 سنة، تم تجريدها من حقيبتها اليدوية، لكن التدخل السريع لوحدات الدرك الوطني مكن من توقيف 5 أفراد من عناصر هذه الشبكة. و قد تبين أثناء التحقيق معهم بأن ثلاثة منهم ينحدرون من قرية حجار الديس، و آخران يقيمان بحي برقوقة، تتراوح اعمارهم ما بين 23 و 31 سنة، و إعترفوا عند إستجوابهم بالأفعال المنسوبة إليهم، كما كشفوا عن هوية عنصر سادس من العصابة، و هو شاب في الثلاثينيات من العمر مسبوق قضائيا، يقطن ببلدية سيدي عمار، لا يزال في حالة فرار، ليتم تقديم الموقوفين الخمسة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الإبتدائية الذي اصدر في حقهم أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق الإبتدائي في إنتظار المحاكمة بتهمة تكوين جمعية اشرار و السرقة الموصوفة بإستعمال السلاح الأبيض.