مخاوف من كارثة بيئية عند تهديم مركب البتروكيمياء بسكيكدة أثار قرار غلق وتهديم مركب البتروكيمياء بسكيكدة مخاوف من حدوث كارثة بيئية في الولاية وذكرت مصادر مطلعة أن وزير البيئة وتهيئة الإقليم عمارة بن يونس من المنتظر أن يقوم بزيارة إلى سكيكدة في الأيام القليلة القادمة بعد أن وصلته تقارير عن الأضرار البيئية الخطيرة التي ستلحق بسكان مدينة سكيكدة وضواحيها في حالة ما تم تنفيذ قرار الغلق وهدم المركب. وفي هذا الخصوص ذكرت مختصة في البيئة أن مركب تمييع الغاز الذي من المنتظر أن يدخل في الخدمة قريبا سيسبب مشكلة بيئية كبيرة كون غاز الايطان الذي ينتجه ليس له من حل سوى استهلاكه من وحدة "الائيتلين" من مركب البتروكيمياء التي تدخل في صناعة المادة الأولية للمواد البلاستيكية وبالتالي أن أزيد من167400طن من الغاز الذي ينتجه مركب تمييع الغازسنويا سيتم حرقه في الشعلة المتواجدة بالمركب علما أنه نظريا حسب ذات المختصة1طن من الايطان يستلزمه3.5طن من الأوكسجين وهذا ما سيسبب تلوثا كبيرا. و جدد إطارات وموظفون وعمال في مركب البتروكيمياء، في اتصال بالنصر رفضهم لقرار هدم المركب واعتبروا أن الإجراء الذي اتخذه المدير العام لمجمع سوناطراك غير المدروس. نقطة ثانية أثارها العمال وهي أن المركب يضم وحدة خدمات كبيرة بها ثلاث مسخنات ومبخر من الطراز العالمي حديث الصنع يستطيع أن يلبي طلبات وحاجيات مركب تكرير البترول كما في السابق غير أن هذا الأخير أصبح يتزود بالماء من محطة تحلية مياه البحر الكائنة بالمنطقة العربي بن مهيدي وهذا ما سيزيد من أزمة مياه الشرب بمدينة سكيكدة. كما أضافوا بأن المركب يضم أيضا مولدا كهربائيا جديدا بسعة18.07ميغاواط لم يستعمل لحد الآن وبإمكانه إنارة المنطقة الصناعية بأكملها لكنه يبقى مخزنا بدون أية فائدة رغم ما استهلك من أموال باهظة في اقتنائه. من جهته أكد الفرع النقابي للمركب أن تقرير الخبرة الذي أنجزته شركة "داليم" الكورية تؤكد بأن المركب لايزال قادرا على العطاء ودعا العمال والموظفين إلى ضرورة التزام الهدوء ووضع الثقة الكاملة في الاتحاد العام للعمال الجزائريين والنقابة العامة لسوناطراك والسلطات العليا التي بإمكانها تحقيق مبتغاهم.