حرفيون يتهمون رئيس غرفة الصناعة التقليدية بعرقلة النشاط الحرفي اتهم العديد من الحرفيين بالوادي لاسيما أصحاب حرفة النقش على الجبس رئيس غرفة الصناعة التقليدية وأعوانه بالاختلاق العمدي للعديد من الممارسات الإقصائية التعسفية التي كانت بكل المقاييس حجرة عثرة أمام المسعى الرامي إلى تطوير"الأنشطة الحرفية" تتصدرها عدم تخصيص فضاء لائق لعرض منتجاتهم إلى جانب طائلة الوثائق المطلوبة التي وصفوها بالتعجيزية لمنحهم "بطاقة حرفي" ناهيك عن التغييب العمدي لكل أشكال قنوات الاتصال بين إدارة الغرفة والحرفيين باعتبارها الإستراتيجية الوحيدة الكفيلة بدخول الحرفيين إلى عالم الاحتراف. وأكدوا في رسالة إحتجاج تلقت "للنصر" نسخة منها أن هذه الممارسات المفضوحة التي تنتهجها إدارة الغرفة في تسيير ملف الحرفيين المغيب عن أجندة مهامها تهدف أساسا إلى وأد "النشاط الحرفي" لاغير ، وإلا ما تفسير تأخر اجتماع اللجنة الولائية المكلفة بتسيير مشروع بعث حرفة النقش على الجبس بعد 03 سنوات من تنصيبها لأنها همزة وصل بين الإدارة والحرفي للتكفل بإنشغالاته وطموحاته المهنية لا سيما فيما يتعلق بالتسهيلات الإدارية التي وفرتها الدولة للحرفيين لتنمية وتطوير "النشاط الحرفي" لما له من دور فعال في جمالية العمران من جهة وحركية الاقتصاد الوطني من جهة أخرى. وذهبوا إلى حد القول أن الآليات "العرجاء" التي تستند عليها إدارة الغرفة في تسيير ملف الحرفيين مطعون في مرجعيتها القانونية والإدارية لدرجة أنه أصبح إستجراج "بطاقة حرفي" من الإدارة المعنية ضرب من الخيال رغم حصول طالبها على شهادة "حرفي" من إحدى مراكز التكوين المهني تؤكد تلقيه دروس نظرية وخضوعه إلى تربص تطبيقي لمدة سنة كاملة إلا أنها في أبجديات العمل الإداري للغرفة ليست كافية لمنحه البطاقة . وهددوا عددا من المنتسيبن لغرفة الصناعة التقليدية بسحب بطاقاتهم الحرفية احتجاجا على إجحاف الإدارة في حقهم والتعاطي السلبي مع إنشغالاتهم المطروحة منذ سنين ، وهي المطالب المشروعة التي قوبلت – حسبهم - بالتماطل واللامبالاة لأنهم حرموا من حقهم في الاطلاع على التسهيلات التي توفرها الدولة لتطوير نشاطهم وتمكينهم من التمتع بحقوقهم المشروعة أبرزها إلزامية وجود قاعة لعرض منتجاتهم ، وأشاروا أنهم يفكرون بجدية في استخراج سجلات تجارية بدلا من بطاقات حرفية لممارسة نشاطهم الحرفي نظرا لتخلي إدارة الغرفة عن مساعدتهم والتي ذهبت إلى أبعد من ذلك بتكريس ممارسات لعرقلة نشاطهم ، كما كشفوا أنهم في اللمسات الأخيرة لتأسيس جمعية ولائية خاصة بالحرفيين للدفاع عن حقوقهم لعلها تحقق ما عجزت عنه الادارة. ومن جهتها إدارة غرفة الصناعات التقليدية كذبت كل التهم الموجهة إليها مؤكدة أن منح بطاقة حرفي تحدده المراسيم والتعليمات الواردة إليها وهي ليست متعلقة بولاية الوادي فحسب.