فتاتان مغتربتان بفرنسا إحداهما قاصر تقودان عصابة سرقة المجوهرات بعنابة قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة أمس بتسليط عقوبات تراوحت ما بين 3 إلى 5 سنوات سجنا نافذا في حق 5 أفراد من عصابة سطت على محل مجوهرات ببلدية البسباس في الطارف ،تحت تأثير الأقراص المهلوسة و باستخدام قارورة غاز مسيل لدموع ، وتتراوح أعمارهم ما بين 16 و 21 سنة ينحدرون من ولاية عنابة ،بينهم فتاتان إحداهما قاصر ، وهما مغتربتان بفرنسا ،تبعوا جميعا بتهمة جناية السرقة بالتعدد مع التهديد باستعمال العنف واستحضار مركبة ذات محرك بغرض تسهيل فعلهم وتيسير هروبهم. النيابة العامة التمست في حق المتهمين 10 سنوات سجنا نافذا و 500 ألف دينار جزائري كغرامة مالية. تفاصيل القضية تعود لتاريخ 23 أفريل 2012 بعد تلقي مصالح الدرك ببلدية البسباس مكالمة هاتفية مفادها تعرض صاحب محل للمجوهرات للسرقة باستعمال الغاز المسيل لدموع من طرف عصابة متكونة من 5 أشخاص تنقلوا على متن سيارة من نوع “ قولف “ فتمكن رجال الدرك من إيقاف سيارة المعتدين بعد اصطدامها بمركبة أخرى والقبض على المتهمين ويتعلق الأمر ب (ب. و) (ب.ع) (أ . أ ) (ق .ع) (ب .م) الذين كانوا على متن السيارة المستعملة في السطو على الضحية (ب.ع) في داخل محله المتخصص في بيع المجوهرات . الضحية صرح بأنه يوم الوقائع جاءته المدعوتان (ق .ع) 20 سنة (ب .م) 16 سنة وهما مغتربتان بفرنسا رفقة(أ . أ ) فطلبوا منه مقياس وخواتم وقلادات لمعاينتها من أجل الشراء فعرض عليهم البضاعة فتناولت كل فتاة مقياس تتفحصه ثم طلب منه (أ . أ ) أن يحسب قيمة المصوغات فأخبره بأن قيمتها جميعا 109 ملايين سنتيم ثم خرج يخبر مرافقه خارج المحل وكانت (ب .م) قد وضعت سوارا في معصمها ثم دخل المدعوان (ب.ع) ،(ق .ع) إلى المحل ورشاه بالغاز المسيل للدموع ، فقد على إثرها السيطرة على نفسه ، ولاذ الفاعلون بالفرار في سيارة من نوع “ قولف “، مضيفا بأن الفتاتين جاءتا إلى محله في وقت سابق مع المدعو (ب. و) وسألوه على أسعار المصوغ ، وأخذوا منه رقم الهاتف النقال بذريعة أنهم سيعودون لاحقا للشراء من محله. وصرحت القاصرة (ب .م) في حضور المساعدة الاجتماعية للوسط المفتوح لكونها مغتربة بأن (ق .ع) وصديقها (ب. و) اقترحا عليها السطو على محل للمجوهرات بالبسباس،انتقلت مع بقية المجموعة على متن سيارة من نوع “ سويفت “ثم غيروها بسيارة من نوع “ قولف" واتجهوا مساءا إلى محل المجوهرات الذي سبق للمسماة (ق .ع) زيارته وخططت لسرقته ، فدخلت مع (ق .ع) في الحديث مع صاحب المحل حول أسعار المصوغ فدخل (ع.ع) حاملا قارورة غاز مسيل للدموع ورش صاحب المحل ففقد السيطرة على نفسه واستولى على 3 أساور وتم إخفاء سوارين في صدرها ، وآخرين في صدر (ق .ع) ، وفروا في السيارة فاصطدم سائقها بسيارة من نوع سامبول لكنه واصل سيره ، وفي الطريق انفجرت عجلة السيارة التي كانوا على متنها ، فتوقفوا لتغييرها فتم القبض عليهم من طرف الدرك الذين حجزوا قارورة الغاز المسيلة للدموع ، كما أضافت بأنها على علاقة غير شرعية بالمسمى (ب.و) الذي تمارس معه الجنس باستمرار في وضعيات مختلفة برضاها ولها صور خليعة بتلك الأفعال معه في شريط فيديو بالهاتف النقال المحجوز من قبل رجال الدرك. وصرحت المسماة (ق .ع) أمام محكمة الجنيات بأنها تعرف (ب.م) في فرنسا وتلتقي معه باستمرار هناك و قدمت إلى عنابة عند خالتها ،حيث اتصلت بها من أجل التوجه إلى محل مجوهرات لاختيار خاتم الخطوبة للزواج من صديقها (ب.و) ،فتوجهت في المرة الأولى معها لاختيار الخاتم تم قالت لها بأنها ستشتري أيضا سوارين ، ويوم الوقائع اتصلت بها وجاءتها إلى منزلها الواقع بحي الصفصاف من أجل العودة مرة ثانية لدفع مبلغ المجوهرات المحجوزة ، وأضافت أنه وفي طريقهم إلى البسباس قدمت (ب.و) حبوبا مهلوسة لكل فرد وقالت لها بأنها حبوب منشطة فتناولت واحدة قائلة “ اشربي باه تشيخي “ وعند وصولها بقيت هي في سيارة بعد إصابتها بدوار وبعد مدة جاءت (ب.و) رفقة صديقها وآخرين مسرعين وبيدهم مجوهرات وهم يصرخون ويقولون لرفيقهم السائق انطلق بسرعة. عند سماع (ع.ع) صرح أنه رافق (أ.ج) و (م.أ) الذي كان مع (ب.و) وفتاتين إلى البسباس وقرب محل للمجوهرات توقفوا فنزل رفاقه ودخلوا المحل بينما بقى هو في السيارة وبعد لحظات خرجوا يركضون وخلفهم صاحب المحل ناكرا ارتكاب السرقة المنسوبة إليه. كما صرح (ا.ج ) ، و (ب.و) بأنهما لا علاقة لهما بالسرقة وقد خدعا على أنهم سيذهبون في جولة رفقة الفتاتين ،ليقعوا في المكيدة ،منكرين تهمة ارتكابهما جريمة السرقة والاعتداء على صاحب المحل. ح.دريدح