جولة في غياب الكبار و السنافر في مهمة لمحو نكسة الكأس ستكون أنظار المتتبعين والأنصار مشدودة صوب الباهية وهران، وبالتحديد بملعب لحبيب بوعقل، أين ستستقبل المولودية المحلية التي تتواجد على مقربة من المنطقة الحمراء، صاحب برج المراقبة اتحاد الحراش الذي سيعمل دون شك على تجاوز أفضلية الأرض والجمهور للعودة بنتيجة إيجابية، ولم لا النقاط الثلاث، وهذا لمواصلة ديناميكية الفوز، بعدما وضع حدا للنتائج السلبية في الجولة الفارطة عندما فاز على الساورة. وبالتالي استغلال فرصة غياب الرائد السطايفي المنشغل بالمنافسة القارية، لتقليص الفارق مؤقتا إلى 3 نقاط، إلا أن المهمة تبدو في غاية الصعوبة بالنظر لحاجة الحمراوة للنقاط، والتي يمكن اعتبارها نقاط الأمان، وعليه تبق هذه المواجهة المثيرة مفتوحة على كل الاحتمالات، والتي سنشهد خلالها مقابلة داخل مقابلة، وذلك بين المدربين سليماني وبوعلام شارف. ولأن الجولة 25 ستكون مقابلاتها هامة ومصيرية بالنسبة لأندية الواجهة الخلفية، وفي غياب حامل الفانوس الأحمر شباب باتنة الذي أجلت مباراته أمام المضيف شبيبة بجاية إلى الثلاثاء 16 أفريل الجاري، بسبب انشغال البجاوية بالمنافسة القارية كذلك، فإن اتحاد بلعباس شريكه في المركز الأخير، سيكون أمام امتحان عسير عند استقباله اليوم مولودية العلمة، والتي تسعى بدورها للعودة من هذه السفرية بنتيجة إيجابية، تطمئنها على مقعدها في حظيرة الكبار، وبالمرة تعفيها من حسابات نهاية الموسم. هذا وسيكون الشريك الثالث وداد تلمسان في مأمورية صعبة في بشار، خاصة وأن شبيبة الساورة ترفض أن تفرط في أية نقطة اليوم، وذلك حتى تستدرك هزيمتها الأسبوع الفارط في الحراش، وقد يساعدها في ذلك انهيار معنويات أشبال بن يلس، وذلك في أعقاب تعثرهم الأخير داخل حصن الزيانيين، أمام اتحاد الجزائر الذي سيغيب هو الآخر عن جولة اليوم التي كان من المفروض أن يشد فيها الرحال إلى الشلف، وذلك لتواجده بالكاميرون لمواصلة مغامرته في المنافسة القارية. من جهة أخرى وإذا كان الكلاسيكو بين المولودية العاصمية وشبيبة القبائل سيستقطب الأنظار، بالنظر للندية والصراع التقليدي بين الفريقين، فإن الديربي الذي سيحتضنه ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة بين الشباب المحلي وأهلي البرج، لا يقل أهمية، ونقاطه لها وزن كبير في حسابات الفريقين، البرج للاطمئنان والابتعاد عن منطقة الجاذبية نهائيا، والسنافر للتصالح مع الأنصار واستعادة التشكيلة للاستقرار، خاصة بعد الأسبوع الأسود الذي أعقب الإقصاء من منافسة الكأس، وكل المعطيات توحي ببقاء النقاط بقسنطينة، خاصة بعد مبادرة الأنصار في آخر حصة تدريبية، حيث استقبلوا اللاعبين والطاقم الفني بالورود، ما أثر فيهم وجعل لومير يذرف الدموع، ويطالب أشباله برد الجميل من خلال منح النقاط هدية للأنصار، وبالتالي مواصلة المسيرة بخطى ثابتة إلى غاية تحقيق الهدف، بإنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة للمنافسة القارية. حميد بن مرابط