حرمت على نفسي السيت كوم و تفرغت لمسلسل " فرسان الأهقار" كشف المخرج الأردني كمال اللحام المتواجد حاليا بمنطقة بني عباس بولاية بشار في اتصال بالنصر بأنه عاد إلى الجزائر منذ أكثر من شهرين لكي يرصد الأماكن المناسبة لتصوير و إنجاز ديكور مشاهد مسلسله الثوري و التاريخي الجديد "فرسان الأهقار" الذي دفعه للاعتذار عن انجاز عمل أردني لكي يتفرغ تماما لتجسيده ، فيما أعلن رفضه لكل عروض إخراج ال"سيت كوم"ببلادنا بعد تجربة"خلي البير بغطاه"الذي أخرجه و بثه التليفزيون الجزائري قبل سنتين تقريبا،مشددا بالقول "حرمت"إخراج كل أنواع ال"سيت كوم"و سأتفرغ طويلا للدراما الثورية الجزائرية ". وأضاف بأنه انبهر بجمال بلدية بني عباس و مناظرها الطبيعية و كنوزها التراثية المتنوعة قائلا:"المنطقة ساحرة، أين تقع عيني أرى أشياء جميلة ،ثم أن عادات و تقاليد و نمط حياة و ملابس و اكسسوارات أبناء الصحراء الجزائرية و بيوت الشعر التي يقيم بها بعضهم تشبه تلك الموجودة بالصحراء الأردنية و مختلف الصحارى بالبلدان العربية".و أسر إلينا بأنه ولوع بالشاي بالنعناع الذي يتم تحضيره ببني عباس و يستمتع بارتداء الزي التقليدي و الأحاديث التي يتبادلها مع المحيطين به هناك الذين كسب ودهم و يشعر بالارتياح معهم. و بخصوص مسلسل "فرسان الأهقار" أوضح بأن عملية التصوير ستنطلق خلال الشهر الجاري وهو منهمك الآن في مواصلة بناء ما تبقى من مستلزمات الديكور لتصوير المشاهد الداخلية بعد أن انتهى من انتقاء مناطق تصوير المشاهد الخارجية، مشيرا إلى أن المناخ في الصحراء لا يؤتمن فهناك طوارىء و قد تهب عاصفة رملية مفاجئة أثناء تصوير مشهد خارجي و يضطر للتوقف عن ذلك و الانتقال لتصوير مشاهد داخلية إلى أن تهدأ العاصفة. لهذا هو حريص جدا على تحضير كل شيء في انتظار التحاق الفريق الفني و التقني و التجهيزات. و قد سبق وأن اشتكت المنتجة التنفيذية للعمل سميرة حاج جيلاني، مسيرة شركة "فضاء لقاء"للانتاج السمعي البصري عبر صفحات "النصر"في نوفمبر الفارط من تأخر مؤسسة التليفزيون الجزائري في منحها الضوء الأخضر من أجل الانطلاق في تصوير مسلسل "فرسان الأهقار"الذي أكدت بأنه أول عمل يسلط الضوء على كفاح الطوارق بمنطقة الأهقار ضد الاستعمار الفرنسي و من المفروض أن يدرج ضمن الأعمال الخاصة بالاحتفاء بخمسينية الاستقلال ،مشيرة إلى أنها حصلت على كافة الترخيصات من الجهات المعنية ، و علمنا من مصادر مطلعة بأنها اضطرت بعد موافقة التليفزيون رسميا على الانطلاق الرسمي للتصوير إلى اتخاذ قرار التأجيل لأن الطاقم التقني الذي تتعامل معه منهمك في تصوير فيلم ثوري آخر بالشرق الجزائري و هكذا يظل المخرج الأردني الذي سبق و أن تعامل مع نفس المنتجة في مسلسل و فيلم "عيسات إيدير"، رهين انتظار من نوع آخر.علما بأن سيناريو المسلسل من توقيع الأديب السيناريست أسامة كنعان، بالاستناد إلى العديد من المراجع و الشهادات الحية و التصريحات التي أدلى بها شيوخ و رؤساء قبائل الطوارق . و من المتوقع أن يشارك في تجسيد شخصياته العديد من الوجوه الجديدة إلى جانب الكثير من الممثلين الذين سبق و أن شاركوا في مسلسل "عيسات إيدير"يتقدمهم محمد الطاهر زاوي . المخرج الأردني قال بأن بحوزته "مادة دسمة جاهزة"أي سيناريو و حوار ل 16 ساعة من التصوير و لم يحدد التليفزيون، الجهة المنتجة عدد الحلقات المطلوبة.و سألناه إذا كانت لديه مشاريع إخراج أعمال من نوع "سيت كوم"بالجزائر،فرد:"حرمت"و لن أعود لهذا اللون. بعد تجربة خلي البير بغطاه" تلقيت العديد من العروض و رفضتها.لم أحضر من أجل هذا ال"سيت كوم"إلى الجزائر لكن طاقم العمل استنجد بي و طلب مني يد العون فلم أستطع الرفض آنذاك.لكن في الواقع تستهويني الأعمال الدرامية الثورية التاريخية القوية.فأنا أعشق الثورة الجزائرية فهي أعظم ثورة بالعالم و لم تحصل بعد على حقها من الدراسة و التوثيق و التخليد بالصوت و الصورة و أسعى للمساهمة في ذلك دراميا.ولدي مشاريع أخرى في هذا الاطار لن أتحدث عنها الآن ..." . و عن أعماله بالأردن،قال بأنه اعتذر عن عمل جديد ليتفرغ لإخراج "فرسان الأهقار"و آخر أعماله هناك عبارة عن سلسلة أفلام لتعليم الأجانب اللغة العربية بأسلوب درامي جذاب و الجزء الأول من سلسلة بوليسية من نوع ال"أكشن" عنوانها "القناص و الذئاب".و يعتز بالعمل التوثيقي التاريخي الذي سلط من خلاله الأضواء على حياة 30 صحابيا جليلا و عنوانه "قناديل الفجر"و قد شارك في تقمص شخصياته ممثلون من معظم البلدان العربية و تم عرضه بالجزائر عبر قناة "الشروق"إلى جانب تليفزيونات الأردن و سوريا و اليمن.