وزارة الصحة تأمر باتخاذ إجراءات ضد المضربين أكّدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن نسبة الاستجابة لإضراب مهنيي الصحة لم تتعد 18 % يوم أول أمس الاثنين، وأوضحت أنها أعطت تعليمات صارمة لمسيري مؤسسات الصحة الجوارية لمواجهة هذا الإضراب غير الشرعي بتطبيق كل التدابير القانونية ضمانا لاستمرارية الخدمة العمومية والحيلولة دون بقاء المرضى رهائن عناصر متطرفة، بينما تستعد تنسيقية مهنيي الصحة التي تضم أربع نقابات للاعتصام اليوم أمام مقر وزارة الصحة في ثاني محاولة للضغط على هذه الأخيرة للاستجابة لمطالبهم. يبدو أن القبضة الحديدية بين نقابات الصحة بمختلف تشكيلاتها والوزارة الوصية لن تنتهي قريبا مع إصرار تنسيقية معنيي الصحة وشبه الطبيين والأسلاك المشتركة على التصعيد خاصة بعد التصريحات الأخيرة للوزير عبد العزيز زياري التي يبدو أنها قضت على آمالهم في مراجعة الأنظمة التعويضية والقوانين الأساسية. وفيما ينتهي اليوم إضراب الثلاثة أيام المتكرر كل أسبوع الذي تنظمه التنسيقية الوطنية لمهنيي الصحة التي تضم أربع نقابات هي ممارسي الصحة العمومية وأخصائيي الصحة العمومية وأساتذة التعليم شبه الطبي والأخصائيين النفسانيين أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في بيان لها أمس أن نسبة إضراب هذه الأسلاك لم تتعد يوم الاثنين –أي في ثان يوم من الإضراب- 18 % واصفة إياه بالهامشي.وأوضحت في ذات البيان أنها أعطت تعليمات صارمة لمديري مؤسسات الصحة الجوارية لتطبيق كل التدابير القانونية المنصوص عليها في هذا الشأن ضمانا لاستمرارية الخدمة العمومية والحيلولة دون بقاء مرضى بعض المستشفيات رهينة عناصر متطرفة وغير عقلانية.وشددت الوزارة في هذا الصدد على أن أبواب الحوار تبقى مفتوحة حتى مع من وصفته بالأقلية النقابية المشاركين في إضراب غير شرعي، كما ذكرت أيضا أن عملية إعادة الاعتبار لمختلف الأسلاك الخاصة بقطاع الصحة قد ترجم بتحسن غير مسبوق في وضعيتهم الاجتماعية و المهنية جعلهم في أعلى هرم الوظيفة العمومية، مشيرة أنها سجلت أيضا التقدم الملحوظ في مجال التكفل بمطالب مهنيي القطاع منذ الثلاثي الأخير من السنة الماضية، وهي مستعدة من جديد لحوار صريح و مسؤول مع مجموع الشركاء الاجتماعيين، ولم تفوت بالمناسبة التنويه بما وصفته السلوك المسؤول والجدير بالاستحقاق للغالبية الكبرى من الأطباء وشبه الطبيين اللذين يداومون في مهمتهم النبيلة دون الرضوخ لنداءات توجد دوافعها الحقيقية خارج الإطار النقابي و المهني- حسب بيان الوزارة. في ذات الوقت يتواصل إضراب الأسلاك المشتركة وشبه الطبيين للأسبوع الثالث على التوالي ولا حل يبدو في الأفق ويبدو أن هؤلاء حسب مصدر عليم مصرين على التصعيد خاصة بعد أن أغلق الوزير عبد العزيز زياري في وجوههم كل إمكانية لتلبية مطالبهم المتعلقة أساسا بمراجعة نظام المنح والتعويضات ومراجعة القوانين الأساسية، وقد دعمه في ذلك الوزير الأول قبل أيام قليلة فقط، وهم وبعد ثلاثة أسابيع من التوقف عن العمل يعتزمون تنظيم مسيرة داخل مستشفى مصطفى باشا غدا الخميس في خطوة تصعيدية أخرى. أما مهنيي الصحة فهم يعتزمون اليوم تنظيم ثان اعتصام لهم أمام مقر وزارة الصحة في الحادية عشر صباحا في خطوة تصعيدية أخرى للضغط على الوزارة الوصية من اجل تحريك المطالب التي يرفعونها مند مدة، وهكذا يبقى المرضى في المسشتفيات هم من يدفع الثمن في المقام الأول رغم تأكيد كل طرف على ضمان الحد الأدنى من الخدمة العمومية حيث تشير تقارير من مختلف المؤسسات الصحية إلى تأجيل المئات من العمليات الجراحية وعمليات الفحص خاصة تلك التي لا تحتمل التأجيل. م- عدنان