التماس عقوبة 3 سنوات سجنا للمفطرين في رمضان بتيزي وزو التمس أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الحمام بولاية تيزي وزو تسليط عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين "ف.سالم" و"ح.حسين"، المتابعين بجنحة الإفطار في رمضان و الإخلال بالنظام العام وهي الأفعال المنصوص و المعاقب عليها بأحكام المادة 144 مكرر 2 من قانون العقوبات ------------------------------------------------------------------------ وقائع القضية تعود إلى يوم 12 أوت الماضي الموافق لليوم الثاني من شهر رمضان عندما قام أكثر من 20 مواطنا بتقديم شكوى ضد المتهمين الاثنين لدى مصالح الأمن مفادها أن هذين الشخصين يقومان بالإفطار علنا بمدينة عين الحمام، و على إثر ذلك تم إخطار وكيل الجمهورية الذي أمر بمداهمة المكان ما أسفر عن توقيف المتهمين داخل إحدى ورشات البناء التي يشتغلان فيها والمتواجدة بالقرب من مقر أمن الدائرة. وأثناء محاكمتهم أمس قال المتهمان أمام رئيس المحكمة بأنهما " مسيحيين" وأضافا أنه ليست لديهما "أي علاقة لا بالإسلام و لا بشهر رمضان" وأكثر من ذلك أكدا أنهما لم يقوما بالإفطار علانية بل تناولا الغذاء بالطابق الثالث للورشة التي يشتغلان فيها.أما ممثل النيابة فذكر في مرافعته بأن مصالح الأمن تدخلت لإيقاف المتهمين من أجل تفادي وقوع المواجهات مع بقية المواطنين مؤكدا أن أركان التهمة ثابتة و طلب بتسليط عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا ضد كل واحد من المتهمين وغرامة مالية ب 50 ألف دينار لكل واحد منهما. دفاع المتهمين المكون من العديد من المحامين يتصدرهم الأستاذ مقران آيت العربي أكدوا خلال مرافعاتهم على أن الدستور الجزائري يكرس حرية المعتقد و طلبوا بتبرئتهما خاصة وأنهما لم يفطرا علانية بل أفطرا بمكان عملهما. و ينتظر النطق بالحكم النهائي في هذه القضية التي شغلت بال المواطنين بالمنطقة يوم 5 أكتوبر المقبل.للإشارة فقد قام عشرات الأشخاص بالاعتصام بشكل متزامن مع جلسة المحاكمة بالقرب من مبنى المحكمة تعاطفا مع المتهمين و طلبوا بضرورة إطلاق سراحهما و حضر التجمع الذي دام أكثر من ساعتين مناضلون من أحزاب سياسية