السعيد عبادو: الجزائر في حاجة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قال أمين عام المنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو أمس أن الجزائر في حاجة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولسداد رأيه ونشاطه الحثيث وصدق عزيمته، معبرا في خطاب له في اللقاء الدوري التقويمي السنوي بين أعضاء الأمانة الوطنية وأمناء الولايات بالعاصمة،عن تمنياته له بالشفاء حتى يتمكن من مواصلة مهامه الوطنية للنبيلة وقيادة المسيرة لتحقيق الأهداف المسطرة في بيان أول نوفمبر 1954". وأشاد عبادو في كلمته بحصيلة حكم الرئيس بوتفليقة وقال يجدر بنا أن نذكر بفضل هذا الرجل المجاهد في تمكين البلاد من استرجاع أمنها واستقرارها من خلال المصالحة الوطنية، وفي شروعها في إنجاز برامج تنموية شاملة في كل أرجاء الوطن، ومن خلالها إنجاز مشاريع طموحة سمحت خلال العشرية الماضية بفتح العشرات من المشاريع الكبرى في شتى الميادين الحيوية". وتابع أن رئيس الجمهورية "مكَن من التأسيس لسياسة خارجية رشيدة، قائمة على التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل. وما يؤكد ذلك، هو تسابق دول كثيرة على بعث شراكة حقيقية مع الجزائر، لاسيما في الميدان الاقتصادي والتكنولوجي، ولا يمكن بأي حال إنكار أهميتها بالنسبة لحاضر ومستقبل هذا الوطن". و أشار أن الظروف الصحية القاهرة أجبرته للمعالجة بالخارج" . و دعا عبادو أعضاء غرفتي البرلمان إلى المصادقة على مقترح قانون تجريم الاستعمار، الذي قدمه نواب في العهدة الماضية وجمد على مستوى مكتب المجلس الشعبي الوطني. وقال عبادو "أن على أعضاء البرلمان بغرفتيه الإسراع في المصادقة على قانون تجريم الاستعمار ردا على القانون الصادر عن البرلمان الفرنسي بتمجيد الاستعمار وتابع "إن معالجة هذه الملفات بكل مسؤولية تبقى هي المدخل الطبيعي لخدمة أهداف الشعبين الجزائري والفرنسي، وإقامة علاقات تعاون ندَي يلبي ما يطمح إليه الطرفان". وعلق على خطاب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في 19 ديسمبر الماضي بالجزائر عن الاستعمار، بأنه "تطور ملحوظ يسير في الاتجاه الصحيح غير أن التطلع إلى إقامة علاقات بناءة بين الشعبين، لا يمكن أن يتم على حساب حقوق شعبنا المشروعة والمقررة في ميثاق الأممالمتحدة، موضحا لا تكتفي الجزائر اعتراف فرنسي رسمي بالجريمة الاستعمارية "بل أيضا بالاعتذار والتعويض عما تعرضت له واسترجاع الأرشيف الوطني وكل ما نهبته فرنسا من الجزائر". وجدد أمين عام المنظمة الذي عاد إلى النشاط قبل فترة قصيرة بعد فترة نقاهة اثر إصابته بكسر في ساقه، على أهمية تنظيم ملتقيات وعقد ندوات وأيام دراسية تكرس للبحث في القضايا المرتبطة بثورة التحرير و تنظيم رحلات للشباب للمواقع التاريخية و الانفتاح أكثر على وساءل الإعلام و حثها على تناول هذا الجانب من خلال تغطية دائمة وشاملة وهادفة . وابرز في هذا السياق الحاجة الملحة والضرورية لتأسيس قناة تلفزيونية تاريخية على غرار القنوات الأخرى ، و العمل على إنشاء المجلس الوطني للذاكرة الذي تضمنه قانون المجاهد والشهيد، كما استعجل وزارة المجاهدين بإنشاء المركز الوطني للبحث و الدراسات التاريخية و مراكز جهوية حتى تقوم بالدور المنوط بها وأيضا دعم وتنشيط المتاحف الجهوية والولائية. ج ع ع