ديجياس عنابة يقرر فتح رأسمال الشركة و يلمح إلى تغيير مجلس الإدارة - جدد صبيحة أمس المئات من أنصار اتحاد عنابة احتجاجهم أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية، للمطالبة بضرورة تحرك السلطات المحلية، و اتخاذ إجراءات ميدانية كفيلة بتوضيح الرؤية أكثر بخصوص مستقبل فريقهم، مع تصاعد الأصوات المطالبة برحيل رئيس مجلس الإدارة عبد الحميد بوضياف، لأن المعني بالأمر أصر على مواصلة مهامه على رأس الإتحاد، مع تأخره في ضبط التدابير المتعلقة بالتحضير للموسم القادم، بدليل أنه لم يتفاوض مع أي لاعب لحد الآن، كما أن لاعبي الموسم المنصرم مازالوا يطالبون بمستحقاتهم العالقة، و غالبيتهم لجأ إلى لجنة المنازعات على مستوى الفاف للحصول على أجور 4 أشهر، فضلا عن منح المباريات. المئات من "الهوليغانز" و عند تجمعهم أمام مقر ولاية عنابة، قاموا بمسيرة سلمية رددوا خلالها شعارات تطالب الوالي بالتدخل شخصيا، واتخاذ قرار تنحية بوضياف من منصبه، مع وصف الرئيس الحالي لمجلس الإدارة بشتى النعوت، و تحمليه كامل المسؤولية في الوضعية التي آل إليها الفريق، خاصة و أنه كان قد وعد بتشكيل فريق قادر على تحقيق حلم الصعود، و هو الهدف الذي كان بالإمكان تجسيده بالنظر للنتائج المسجلة في النصف الأول من المشوار الموسم المنصرم، قبل أن يدخل دائرة المهددين بالسقوط بسبب الأخطاء الإدارية، فضلا عن مشكل المستحقات المالية الذي كهرب الأجواء بين اللاعبين و الإدارة، ما جعل الأنصار يلحون على ضرورة الرحيل الفوري لبوضياف من رئاسة النادي. هذه الحركة الاحتجاجية دفعت بالسلطات الولائية إلى مطالبة الأنصار الغاضبين بتعيين 7 ممثلين عنهم للتفاوض مع الديجياس بحضور الأمين العام للولاية، و هي الجلسة التي كشف خلالها الديجياس عن قرار فتح رأسمال الشركة بصفة رسمية بداية من اليوم، دون انتظار موافقة بوضياف، لأن المعني كان قد وعد باتخاذ هذا الإجراء يوم 4 جوان الجاري، ما دفع الوصاية إلى اتخاذ القرار، مادامت الوزارة قد أمرت بفتح رأسمال جميع الشركات الرياضية. إلى ذلك فقد تداول الأنصار بعض الأسماء التي أصبحت مرشحة لرئاسة مجلس الإدارة، يتقدمها محمد الهادي كروم، عيسى منادي و بهاء الدين طليبة، لكن مدير الشباب و الرياضة أكد بأن الحديث عن هذا الأمر معلق إلى حين إعلان بوضياف عن إستقالته، كون فتح رأسمال الشركة سيفضي إلى تعيين رئيس جديد لمجلس الإدارة، وفق معيار الحائز على حصة الأسد من الأسهم، و لو أن السلطات المحلية بالولاية أشارت غلى وجود 3 شركات أبدت رغبة كبيرة في شراء أسهم شركة إتحاد عنابة، لكن المفاوضات مع مسيريها تعطلت بسبب تأخر بوضياف في فتح رأسمال الشركة. و إذا كان الأنصار الغاضبون قد إعتبروا قرار فتح رأسمال الشركة بداية من الموقف بمثابة خطوة هامة لإنهاء عهدة بوضياف على رأس " الطلبة " فإن المعني بالأمر أكد لمقربيه بان إحتجاج الأنصار لن يكون كافيا لدفعه إلى الإنسحاب من منصبه، و انه سيواصل مهامه بصفة عادية كرئيس لمجلس الإدارة، كما أنه ينوي عقد الجمعية العامة في أواخر شهر جوان الحالي.هذا و قد طالب الأنصار السلطات الولائية بضرورة إتخاذ الإجراءات التي من شأنها تسوية وضعية الفريق على مستوى الرابطة، لأن الديون المتراكمة عليه تفوق 5 ملايير سنتيم، من بينهم قيمة 1.2 مليار سنتيم كان بوضياف قد إلتزم بتسديدها قبل نهاية سنة 2012 لكنه أخلف بوعده، مما وضع إتحاد عنابة ضمن قائمة الفرق المحرومة من الإستقدامات خلال هذه الصائفة.