زياري يعلن عن مخطط وطني للوقاية من الأمراض المزمنة أعلن أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري عن إطلاق مخطط وطني للوقاية من الأمراض غير المتنقلة في الجزائر والمتمثلة في ارتفاع ضغط الدم، السرطان، داء السكري والإمراض التنفسية المزمنة، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي. وأوضح زياري في تصريح للصحافة على هامش ورشة عمل دراسية للتشاور وتنمية المخطط الاستراتيجي الوطني المتعدد القطاعات لمكافحة عوامل أخطار الإمراض غير المتنقلة بفندق الماركير في العاصمة أن مصالح قطاعه تعكف على تطوير و تنفيذ برنامج وطني متعدد القطاعات للحد من مخاطر الأمراض غير المعدية، وفقا لخطة عمل الحكومة 2013 - 2014، و التي وافق عليها البرلمان في سبتمبر الماضي مشيرا إلى أن ورشة العمل الدراسية التي تنظمها المديرية العامة للوقاية بالوزارة بدعم من الاتحاد الأوروبي على مدى يومين '' جاءت في إطار السعي لتحقيق هذه الغاية ''. وأبرز الوزير بأن ذات الورشة تهدف إلى مشاركة مختلف الفاعلين في هذا المجال لتقديم تحليل وضعية الأمراض غير المتنقلة في الجزائر و تشجيع تبادل الخبرات بين المشاركين، و التعريف بطريقة تشاركية الاستراتيجيات الرئيسية و تدابير المكافحة المتكاملة و اتخاذ إجراءات ضد الأمراض غير السارية و عوامل أخطارها و الأكثر شيوعا في الجزائر، وكذلك عرض إطار وطني متعدد القطاعات للتنسيق و المتابعة، خاصة و أن هذه الأمراض باتت تقف وراء 60 بالمائة من حالات الوفيات المسجلة في الجزائر. وفي سياق دي صلة أشارت السيدة ندير عزيرو جميلة المديرة الفرعية بالوزارة ومسؤولة مشروع المخطط أن عدد وفيات الأمراض غير المتنقلة في الجزائر يقارب 60 بالمائة وتحديدا 58,2 بالمائة سنويا، مبرزة بأن داء السكري هو الأكثر انتشارا في الجزائر وقالت '' لقد سجلنا من خلال الدراسات الأخيرة بأن نسبة 10 بالمائة من الجزائريين البالغين 25 سنة فما فوق مصابين به أما ثلث الجزائريين أي 30 بالمائة فهم مصابون بضغط الدم في حين تم تسجيل 44 ألف مصاب بالسرطان والأمراض التنفسية المزمنة " مشيرة إلى أن هذه الحصيلة ثقيلة على المنظومة الصحية. من جهته أكد البروفيسور إسماعيل مصباحي مدير الوقاية بوزارة الصحة، أن الأمراض غير السارية أي الأمراض غير المعدية، باتت تشكل تحديا للصحة العمومية في جميع أنحاء العالم، مما جعل منها موضوع نقاش بالاجتماع الرفيع الذي عقدته الأممالمتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية و مكافحتها في سبتمبر 2011، و ذكر بان الجزائر تعمل على الأخذ بعين الاعتبار التوصيات التي خرج بها هذا الاجتماع، حيث أدى التحول الوبائي في الجزائر إلى إفراز هذه الأمراض و خاصة السرطان و السكري و أمراض القلب و الأوعية الدموية و أمراض الرئة المزمنة إلى وزن أثقل و أثقل على النظام الصحي الجزائري. وقال البروفيسور مصباحي، أن العوامل التي ساهمت في التحول الوبائي، تتعلق بالتحول الديموغرافي مع زيادة متوسط العمر من 49 سنة 1962 إلى 78 سنة عام 2010، اختلال عادات الأكل، عدم الحركة و ممارسة الرياضة نظرا للاستخدام المفرط للسيارة و الجلوس أمام التلفاز. و تطرق المشاركون في الندوة، إلى أن الجزائر قد عرفت ابتداء من التسعينيات تحولا وبائيا تميز بظهور واضح للأمراض المزمنة، مع وجود بعض المشاكل الصحية الناتجة من الأمراض المعدية بما في ذلك .الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي. ع.أسابع