أكثر من 200 عائلة بمنطقة "المحفورة" تشكو غياب الماء الكهرباء تشكو أكثر من 200 عائلة تسكن بمنطق المحفورة ببلدية العقلة المالحة جنوب الولاية تبسة ظروفا معيشيّة صعبة يميّزها الحرمان والعزلة ، حيث كشف السكّان في شكواهم الموجّهة إلى والي الولاية وتسلّمت " النصر " نسخة منها أن غيّاب الماء الشّروب وعدم استفادتهم بمشروع الربط بالكهرباء الريفيّة ، فضلا على عدم وجود مركز صحّي ممّا يجبرهم على شدّ الرحال إلى مقر البلدية بفم المطلق أو قرية الزقيق لتضميد جرح أو إجراء فحص ،بالإضافة إلى عدم توفّر فرع بلدي ووسيلة نقل مدرسي لنقل أبنائهم باتجاه متوسطة عين الزقيق التي تبعد عن مقرّات سكنهم بنحو 6 كلم وهو ما تسبب في توقف الكثير من التلاميذ من مواصلة دراستهم قد أثّرت سلبا على استقرارهم - كما يقولون - وأصبحوا يفكرون في شيء واحد ألا وهو النزوح الاضطراري نحو المدن والتخلّي عن نشاطهم الرعوي والفلاحي الذي توارثوه أبا عن جد ، ذلك لأن أغلب الآبار المتواجدة بالمنطقة تفتقد إلى الكهرباء ، وظروفهم لا تسمح لهم باقتناء المضخّات التي تكلفهم أموالا طائلة. ويؤكّد موقعو الشكوى أنهم تجرعوا الأمرّين خلال العشريّة الحمراء من ويلات الإرهاب ورغم ذلك ظلّوا متمسّكين بأرضهم على أمل الاستفادة من تدابير الدعم المنشود ، غير أن انتظارهم طال وباء مسعاهم الملحّ بالفشل لدى المسؤولين ، ويأملون من والي ولاية تبسة أن يأخذ انشغالاتهم المطروحة بعين الاعتبار لرفع الغبن عنهم وتمكينهم من حقّ المواطنة وذلك بالإسراع في تجسيد مشروع مدّ المنطقة بالكهرباء الريفية الذي يبقى حلما ينتظر التحقيق ، والعمل على تمكينهم من حقهم في الماء الشروب من خلال ربط الخزّان المائي الذي تم تشييده مؤخرا بأنبوب الماء المؤدّي إلى تجمعات السكان بمنطقة المحفورة . مصدر من بلدية العقلة المالحة أكد ل " النصر " أن مطالب سكّان منطقة المحفورة موضوعيّة ّ واعترف بعجز البلدية عن تحقيقها لأنها مشاريع ذات طابع قطاعي ورغم ذلك فقد وجّهت مصالح البلدية العديد من المراسلات للجهات المعنية لتمكين السكان من بعض المرافق الضرورية وفي مقدمتها الماء الشروب والكهرباء الريفية ، وفي انتظار أن تتحقّق مطالب سكّان بلدية العقلة المالحة عليهم التحلّي بالصبر وطول النفس. ع/نصيب