الغنوشي يؤكد أن للجزائر رئيسها و هو في مكانه الملائم والطبيعي أكد رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أمس الإثنين أن "الجزائر لها رئيسها وهو في مكانه الملائم والطبيعي وليس هنالك أصلا ترشيحات لهذا المنصب لأنه مشغول من قبل من هو أهل له"، فيما يمثل ردا واضحا على ما نشرته إحدى الصحف الوطنية أمس بخصوص ما نسب إليه في تفضيله ترشيح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري للرئاسيات المقبلة. وقال الغنوشي في تصريح صحفي بمطار هواري بومدين الدولي قبيل مغادرته الجزائر "أنا لا أعلم بأي وجه أن الجزائر تبحث عن رئيس لها اليوم لأن لها رئيسها و هو في مكانه الملائم و الطبيعي و ليس هنالك أصلا ترشيحات لهذا الموقع لأنه مشغول من قبل من هو أهل له. إنه الرئيس، الأخ و الصديق عبد العزيز بوتفليقة و أرجو الله ان يعجل بعودته مظفرا سالما ليواصل مهامه". وأضاف بأن ما نسب إليه بخصوص ترشيحه بعض الوجوه السياسية لمنصب رئيس الجمهورية هو محض اختلاق، موضحا "حتى وإن كان هذا الموضوع مطروحا فهذا ليس من شأني أن أرشح زيدا أو عمرا". و ذكر الغنوشي في هذا الخصوص "أنا لست ناخبا في هذا البلد الذي له أهله"، مشددا على أن منصب الرئيس مشغول من طرف من هو أهل له. وتابع بقوله "أرجو - إن شاء الله - أن نشهد في وقت قريب عودة فخامة الرئيس وسنحتفي جميعا بهذه العودة". وعبر عن امتنانه للضيافة التي حظي بها من قبل مسؤولي الدولة الجزائرية، مذكرا في نفس الوقت أن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار المشاركة في الندوة الفكرية حول الشيخ محفوظ نحناح. من جانبه و في تعقيب على ما نسب للغنوشي، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أمس في تصريح صحفي لموقع كل شيء عن الجزائر، أن السيد راشد الغنوشي "رجل سياسي محنك، و أنا مقتنع بأنه لم يدل بمثل هذه التصريحات المنسوبة إليه، و التي يمكن أن تعتبر كتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر". محمد.م