شهد صالون الاتصال في يومه الثاني اقبالا محتشما للعاصميين، وربما غزارة الأمطار المتهاطلة حالت دون تدفق الجمهور المتلقي والاقبال للتقرب بشكل جواري من المؤسسات الاعلامية بمختلف أنواعها الثقيلة والمكتوبة، لكن مازال المشهد الاعلامي يخلق تلك الاثارة التي تفجر فضول المواطن للاحتكاك بصانعي المعلومة وكيفية انتاجها عن طريق اكتشاف خطوات انضاجها وهذا ما لمسناه من طرف عدة مواطنين. وتقاطعت آراء ورؤى المشاركين في صالون العاصمة، الذي شكل مشاركة قياسية والأولى من نوعها، حيث قفز عدد العارضين الى نحو 63 مشاركا من مختلف المؤسسات الاعلامية في التأكيد على أهمية الصالون الذي كما قالوا جاء في وقته، حتى يتقاسم الاعلاميون ومؤسساتهم مع المواطنين الاحتفاء بالعيد العالمي لحرية التعبير، غير أنهم لم يخفوا تأسفهم كون هذا الصالون اختير له رياض الفتح، وتمنوا لو نظم في قصر المعارض الذي كالعادة يعرف اقبالا أقوى للصالون والمعارض بمختلف أنواعها. نحو إنشاء وحدة لتوزيع الصحافة وأكد عبد المالك بوزيد إطار ممثل عن شركة الطباعة بالجزائر أن الصالونات الخمس المنظمة في عالمي الاعلام والاتصال بعدة مناطق جهوية من الوطن نجحت الى حد كبير في توطيد العلاقة بين الناشرين والمطابع والاحتكاك اللصيق بالجمهور خاصة وأنه وجد المتلقي شغوف للالمام بتفاصيل انتاج وصناعة المعلومة وطريقة بلورتها وتقديمها في قالب الجريدة الى القارئ. واقترح السيد بوزيد أن يتكرس تقليد هذه الصالونات بشكل سنوي وحبذا لو كان عشية الاحتفاء باليوم العالمي لحرية التعبير كاشفا عن تحضير شركة الطباعة بالجزائر لسلسلة من المشاريع يتصدرها مشرو انشاء وحدة لتوزيع الجرائد بالشراكة مع الناشرين حتى يتمكن من التخلص من النقطة السوداء التي تلازم عملية توزيع الجرائد الى جانب مشرو انشاء وحدة للانتاج السمعي البصري لأول مرة والتي توجد في طريقها الى الانجاز وتدخل هذه المشاريع حسب بوزيد عبد المالك في اطار البرنامج الممتد ما بين سنة 2010 الى غاية آفاق عام 2014 من بينها مواصلة انشاء مطابع جهوية حتى يتسنى استكمال انجازها وانصاف القارئ في عمق الجزائر حيث يتسنى له حيازة الجرائد في وقتها دون تسجيل أي تأخر. وتحضر ذات الشركة الى تظاهرة المونديال الرياضية حيث يشارك منتخبنا الوطني في هذه المنافسة العالمية لأنه يتوقع أن يرتفع سحب الجرائد وارتفا المقروئية، حيث يرتقب أن يسجل طبع شركة الطباعة بالجزائر الى ما يفوق ال1 مليون و 700 ألف نسخة يوميا، علما أنها تسحب في الوقت الراهن 950 ألف نسخة يوميا الى جانب مطبعة ورقلة التي تسحب 100 ألف نسخة يوميا لأنها وحدة تابعة لها، وتعززت هذه المؤسسة بأحدث التجهيزات للتواجد بقوة ومواكبة المونديال. وقال عبد المالك بوزيد أن طباعة الشركة لا يقتصر على الجرائد وإنما على الكتب كذلك خاصة المدرسية، حيث يبلغ حجم سحبها بما لا يقل عن 45 يومية و33 أسبوعية وتغطي 40٪ من السوق الوطنية. من جهتها، نادية بوطالب عن يومية الوطن لم تخف أن صالون الجزائر في يومه الثاني عرف اقبالا محتشما للزوار وهي الأخرى قالت حبذا لو نظم في قصر المعارض وحظي بإشهار أكبر حتى يقبل عليه أكبر عدد من العاصميين خاصة من طلبة معهد الاعلام وذكرت أن مشاركتهم في المعرض تهدف الى توسيع مقروئية الجريدة وتفعيل آدائها بالاحتكاك بالزميل الآخر لانضاج هذه التجربة لخدمة المواطن وترقية الآداء الصحفي. وأبدى بعض العاصميين اهتمامهم بجديد ما نقلته المؤسسات الاعلامية لأنهم كانوا قد زاروا صالون الاتصال بقصر الثقافة المنظم سنة 2003 خاصة وسائل الاعلام الثقيلة وما أسموه بالجرائد العريقة. تتواصل فعاليات الصالون الوطني الذي تحتضنه أجنحة رياض الفتح الى غاية يوم 7 ماي الجاري تحت شعار مهنية في الاعلام وفعالية في الاتصال.