مصالح الحماية المدنية بقسنطينة تسجل ارتفاعا مخيفا في حوادث المرور حذرت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة من ظاهرة السباحة في النافورات و من الخطر الذي قد تشكله على سلامة الأطفال، كما سجلت ارتفاعا مخيفا في حوادث المرور المميتة حيث خلفت 32 قتيلا و أزيد من ألف جريح في ظرف 5 أشهر فقط. و ذكر رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للحماية المدنية، خلال يوم تحسيسي حول حوادث الصيف بالمركز الثقافي محمد العيد آل خليفة، بأن مصالحه قررت التركيز هذا العام على التحسيس بخطر حوادث المرور بالنظر للتنقلات الكبيرة للمصطافين في هذه الفترة و الارتفاع المخيف في حوادث السير منذ بداية السنة، حيث سجل 746 حادثا خلّف 1007 جريح و 32 قتيلا، بارتفاع يقدر ب 220 بالمائة بالنسبة للوفيات و حوالي 38 بالمائة فيما يخص الجرحى و ذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مرجعا ذلك إلى العامل البشري بالدرجة الأولى، بالرغم من حملات التحسيس المستمرة. و تتخوف مصالح الحماية المدنية من ارتفاع الحوادث المميتة الشهرين المقبلين، خصوصا بالطريق الوطني رقم 20 بعين عبيد، و الوطني 10 الرابط بين قسنطينة و أم البواقي و تحديدا في منطقة سيقوس، بالإضافة إلى نقاط سوداء أخرى مثل منعرجات بكيرة و منحدر المنية، كما حذرت ذات المصالح من تنامي ظاهرة السباحة في المستنقعات و البرك و النافورات، و دعت الأولياء إلى مراقبة أبنائهم، لاحتمال الغرق بسبب الأوحال أو الإصابة بضربات الشمس و بما يسمى علميا بالصدمة الحرارية ،التي تنتج عن السباحة في مياه باردة و الجسم ساخن، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى الوفاة مباشرة، فضلا عن احتمال التعرض لحوادث المرور مثلما حدث قبل أسابيع لطفل توفي قرب نافورة حي زواغي. من جهة أخرى كشف النقيب لقرع عن قرب اقتناء مديرية الحماية المدنية بقسنطينة، طائرة مروحية "هيليكوبتر" للتدخل في حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية، و كذلك لإنقاذ و إجلاء الجرحى من المناطق الوعرة كالجبال، إلى جانب إمكانية استعمالها لتجنب الاختناق المروري بالمدينة أثناء التدخل، حيث يجري حاليا تكوين مظليين في الجزائر العاصمة قبل دخول الطائرة الخدمة، في حين سيُنتهي بعد نحو سنتين من إنجاز أول مضمار تدريب لأعوان الحماية المدنية على استعمال الأجهزة التنفسية العازلة في الأماكن المغلقة مثل الآبار و الأقبية.