مسابقات التوظيف تحدث طوارئ داخل البلديات و المحاكم بقسنطينة تشهد منذ أيام المحاكم و المندوبيات البلدية بقسنطينة، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الراغبين في استخراج وثائق الحالة المدنية و السوابق العدلية، حيث اصطفت بداخلها طوابير أغلبها لشباب مقبلين على مسابقات التوظيف في سلك التعليم، و أبدى الكثير منهم استياءهم لثقل الملفات المطلوبة. و تعرف المندوبيات البلدية العشر ببلدية قسنطينة و كذلك فرع المدينة الجديدة علي منجلي، توافد عشرات المواطنين بشكل يومي من أجل استخراج وثائقهم المطلوبة لتكوين ملفات معظمها يخص التوظيف و التسجيلات الجامعية، و هو ما خلف ضغطا مستمرا يزيد في الفترة الصباحية، حيث وقفنا أمس في محكمة القطب الجزائي المتخصص بوسط المدينة على تشكل طوابير من الشباب و الفتيات، أغلبهم من طالبي العمل و الراغبين في الترشح لمسابقة التوظيف في سلك التعليم، و ذلك من أجل إيداع طلبات الحصول على شهادة السوابق العدلية قبل استخراجها مساء، و هو تقريبا نفس المسجل في محكمة الزيادية التي شهدت هي الأخرى اكتظاظا كبيرا.و لم يتغير المشهد كثيرا على مستوى المندوبيات البلدية، بحيث اصطف عشرات الأشخاص لانتظار دورهم و سحب وثائق الحالة المدنية أو المصادقة عليها، و ذلك وسط استياء كبير بين البعض، بعد أن تفاجأوا بنفاد شهادات الميلاد العادية بعدد من النقاط، ما اضطرهم للدخول في رحلة بحث عنها في باقي المندوبيات، حيث أكد لنا أحدهم أنه أجبر للتنقل تحت أشعة الشمس في شهر الصيام و ذلك من أجل البحث عن نسخة لشهادة الميلاد بعد أن اكتشف أنها نفدت في مندوبية الزيادية.يأتي ذلك في وقت أكد فيه للنصر مدير التنظيم و الشؤون العامة ببلدية قسنطينة، بأن المندوبيات العشر بالإضافة لمكتب الحالة المدنية بعلي منجلي، عرفت خلال العشرة أيام الماضية سحب قرابة 14 ألف وثيقة حالة مدنية يوميا، و هو رقم كبير لكن يُتوقع أن يرتفع أكثر مع دخول المرحلة الأخيرة للتسجيلات الجامعية و اقتراب انتهاء الآجال الخاصة بإيداع ملفات مسابقات التوظيف، و بالأخص في قطاع التربية و التعليم المُعلن عنها مؤخرا، و قد اعترف المسؤول بتسجيل ضغط في قطاعات بعينها مثلما وقفنا عليه في سيدي راشد و الزيادية، لكنه أوضح بأن الوضع قد تم التحكم فيه بفضل رقمنة جهاز الحالة المدنية.و اللافت بأن الجهة المعلنة عن مسابقات التوظيف لا تزال تعتمد الملفات الكلاسيكية التي تتضمن وثائق عديدة، يتطلب الحصول عليها جهدا و مشقة كبيرة أثارت استياء الكثير ممن تحدثنا إليهم، كما أن استخراجها يحدث في كل مرة اكتظاظا كبيرا خصوصا لدى اقتراب الدخول الاجتماعي، و هو ما يحيل إلى التساؤل عن سبب عدم اعتماد ملفات مخففة يتم استكمالها بمجرد نجاح المترشح في المسابقة، حيث يرى البعض أن طلب وثائق مثل الشهادات الطبية و شهادات الميلاد الأصلية و كذلك وثائق الجنسية و السوابق العدلية، ليس ضروريا و كان إلغاؤه ليخفف عناء كبيرا على المواطن و الإدارات على حد سواء.