تراجع منسوب سد عين الدالية إلى أدنى مستوى تراجع منسوب سد عين الدالية بولاية سوق أهراس إلى 20 مليون متر مكعب من أصل 82 مليون متر مكعب من الطاقة الحقيقية للسد، وقد ذكرت مصادر مسؤولة من قطاع الري أن عشرة ملايين فقط هي الكمية الصالحة للاستهلاك أما العشرة المتبقية فهي عبارة عن أوحال وأتربة. هذه الكمية ترى الجهات المختصة أنها لا تكفي إلا لمدة ستة أشهر في حالة عدم سقوط الأمطار. وقد عرفت المنطقة في المدة الأخيرة تراجعا في كميات سقوط الأمطار، وهو السبب الرئيسي الذي أدى إلى هذا التراجع الكبير بحيث لم يمتلئ السد منذ 8 سنوات، إضافة إلى ذلك فإن السد يعاني من ظاهرة التسربات التي ظهرت في الشبكات الداخلية والأنابيب الكبيرة المخصصة لتحويل وضخ المياه الموجهة من محطة عين الدالية إلى ولايات كل من سوق أهراس، تبسة وأم البواقي استنزفت هي الأخرى جزءا هاما من مخزون السد حيث تعرف هذه القنوات وعلى مسافة 100كلم تهشم في معظم أجزائها و التدخلات لإصلاحها صارت محدودة. من جهة أخرى انطلق مشروع جديد لمد قنوات التحويل بين سد عين الدالية بسوق أهراس و الونزة بولاية تبسة وعلى مسافة 100 كلم وهذا بواسطة قنوات جديدة من نوعية الفونت المقاوم للتسربات وهذا بتكلفة 600 مليار سنتيم. ورغم أن المشروع استهلك أزيد من نصف المدة المخصصة لانتهائه غير أنه لا زال في بدايته نتيجة عدة مشاكل و عراقيل وهذا سوف يزيد من استنزاف مخزون السد وبالتالي سيقلل من نصيب المواطنين في الحصول على ما يكفيهم من هذه المادة الحيوية خلال الأشهر القليلة القادمة. الأمر الذي دفع بالجزائرية للمياه اتخاذ العديد من الإجراءات لتجسيد سياسة التقشف من أجل تسيير هذه الأزمة بتطبيق برنامج توزيع أسبوعي للمياه على المواطنين يساير الكمية المتبقية من مخزون سد عين الدالية الذي يزود ثلاث ولايات وفي حالة استمرار فترة الجفاف فإن الأزمة ستتضاعف بشكل كبير سيدفع فيها المواطن الفاتورة وهو يلهث وراء الماء.