منتجع العرائس السياحي يتحول إلى قبلة لعشاق السمر بقالمة استعادت المنتجعات السياحية بقالمة نشاطها من جديد بعد ركود استمر منذ حلول رمضان و تحولت الكثير من الفضاءات الطبيعية إلى قبلة لهواة السمر و الهاربين من جحيم البيوت الذي أصبح لا يطاق بعد الإفطار. و تعد محمية العرائس السياحية بحمام دباغ المقصد الرئيسي لمئات العائلات القادمة من مختلف مناطق الولاية بحثا عن الراحة و الهدوء و نسيم الليل المنعش على ضفاف السد الكبير و وادي بوحمدان الذي تحول إلى مبرد طبيعي عملاق يمد المدينة الصغيرة بتيارات باردة بعد متصف الليل و هي ظاهرة طبيعية بدأت قبل 20 سنة عند تشغيل السد الكبير الذي يضمن الجريان الدائم للنهر العابر للجوهرة السياحية حتى في عز الصيف الحار الذي أصبح يتزامن مع شهر الصيام. و تبدأ العائلات في التدفق على المنتجع الطبيعي المفتوح مباشرة بعد العاشرة ليلا و تختار كل عائلة الموقع المناسب وسط المحمية الواسعة و ما إن تستقر بالمكان حتى يسارع باعة الشواء و المثلجات و الشاي إلى تقديم خدماتهم بداية بإحضار الطاولات و الكراسي ثم تلقي طلبات العائلات التي عادة ما تختار المثلجات و المياه المعدنية في بداية السهرة التي تستمر حتى موعد السحور ، و مع مرور الوقت تنتقل طلبات العائلات إلى أطباق الشواء و البوراك الساخن لمواجهة بوادر الجوع التي تبدأ عندما تشتد موجة البرد المنعشة التي تعمل على خفض درجات الحرارة إلى ما دون لعشرين درجة في أشد الليالي حرارة بالمنطقة. و غير بعيد عن محمية العرائس ظهر منتجع سياحي آخر على ضفاف السد الكبير تقصده عشرات العائلات كل ليلة غير أن موقعه الجبلي المعزول حال دون استقطابه للمزيد من هواة السمر خلال شهر رمضان ، و لا يختلف الحال كثيرا بمنتجعات حمام أولاد علي التي استعادت هي الأخرى حيويتها في نهاية رمضان لكنها لم ترق إلى مستوى الفضاءات الطبيعية لمفتوحة بالجوهرة السياحية حمام دباغ حيث توجد منتجعات حمام أولاد علي خلف الأسوار الحصينة التي تجعل الزائر في ضيق شديد يدفعه إلى المغادرة بعد وقت وجيز بحثا عن مواقع آخري مفتوحة لا حرس فيها و لا أبواب حديدية كبيرة تغلق خلفك كلما دخلت منتجعات حمام أولاد علي التي تحاول جاهدة سرقة بعض من الشهرة الكبيرة لتي صارت عليها الفضاءات الطبيعية المفتوحة بالجوهرة السياحية كل رمضان ، و يقول سكان المدينة السياحية الجميلة بأنه من الممكن أن يكون حجم الإقبال أكثر خلال السنوات القادمة لو تم تحقيق حلم الفضاءات الدائمة الاخضرار بمحمية العرائس و تكثيف جهود النظافة و تركيب أجهزة الرش و الإنارة الليلية لتوفير الراحة لآلاف الزوار من عشاق الطبيعة و الليل و السمر .