مواطنون يحتجون أمام مقر دائرة برحال للمطالبة بمياه الشرب أقدمت أمس مجموعة من سكان بلدية برحال على غلق مقر الدائرة و منع العمال من الإلتحاق بأماكن عملهم في الساعات الأولى من الفترة الصباحية بسبب مشكل التزود بالماء الشروب، حيث إشتكى المحتجون من عدم نجاعة نظام التوزيع الذي سطرته مصالح شركة " سياتا " لتوزيع و تطهير المياه، مطالبين السلطات المحلية بضرورة التدخل الفوري و العاجل للحسم في هذا الإنشغال، سيما و أن الطلب على هذه المادة الحيوية بلغ ذروته في شهر الصيام، بحكم بلوغ درجة الحرارة مستويات قياسية. و أكد المحتجون بأن أزمة الماء الشروب طرحت بحدة ببلدية برحال طيلة شهر رمضان المعظم، لأن حنفيات منازلهم ظلت شبه جافة، بسبب الإنقطاعات المتكررة في عملية تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية، كما أن قوة الضخ تراجعت حسبهم بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه في الأشهر الماضية، مما حرم سكان الطوابق العلوية في العمارات من مياه الحنفيات لفترة طويلة، و لو أن المحتجين أشاروا في نفس الإطار إلى أن أشغال تجديد الشبكات تسببت في حدوث إنكسارات في القنوات الفرعية الخاصة بالصرف الصحي، و التسربات الناتجة عن هذه الإنكسارات جعلت شبكة التزود بالماء الشروب غارقة في برك من المياه القذرة الراكدة، الأمر الذي دفع بهم إلى إطلاق صفارات الإنذار و التحذير من حدوث كارثة وبائية، لأن الروائح الكريهة المنبعثة من هذه البرك تبقى تشكل خطرا على حياة المواطنين. هذا و قد تدخل ممثلون عن البلدية و الدائرة و كانت لهم محادثات مع المحتجين بخصوص الإشكال القائم في توزيع الماء الشروب على الأحياء، و وعدوا بدراسة القضية مع القائمين على مؤسسة " سياتا "، لأن المشكل ليس مطروحا ببلدية برحال فقط، بل أن معظم بلديات الجهات الغربية بولاية عنابة تعاني من برنامج توزيع المياه على السكان، حيث أن مجموعة من سكان بلدية وادي العنب كانت قد إحتجت في منتصف شهر رمضان المعظم للمطالبة بإعادة النظر في توقيت ضخ المياه إلى البيوت، محملين الأعوان المشرفين على تسيير الخزانات كامل المسؤولية في الأزمة التي يعيشونها منذ حلول شهر الصيام، و عليه فقد وعد مسؤولو الدائرة بطرح القضية على شركة " سياتا " من أجل إتخاذ إجراءات ميدانية إستعجالية كفيلة بالتخفيف من معاناة سكان برحال و وادي العنب مع الماء الشروب في فصل الحر، لأن جفاف حنفيات منازلهم لفترة تفوق الأسبوع أجبرهم على اللجوء إلى جلب المياه من الينابيع أو شراء المياه المعدنية .