رفض أزيد من 100 عامل بمركب تكرير البترول بالمنطقة الصناعية بولاية سكيكدة قرار تحويلهم إلى وحدات سوناطراك بالصحراء معتبرين أن القرار غير مدروس ويتعارض مع تعليمة الوزير الأول التي تقضي بالتكفل بعمال سوناطراك ومراعاة التوزيع الجغرافي. وأكد العمال في اتصالهم بالنصر أن قرار التحويل الذي اتخذته المديرية التنفيذية لمجمع سوناطراك فرع البتروكيمياء، نزل عليهم كالصاعقة لكونه لم يراع الوضعية الاجتماعية للعمال الذين باتوا يعيشون حالة من "الهيستيريا" جراء هذه القرار الذي وصفوه بالعشوائي إذ هناك أمهات لأطفال، نساء متزوجات، وعازبات حالاتهن الاجتماعية تتطلب التواجد اليومي بمقر إقامتهم ولا تسمح لهن بالتنقل إلى أماكن بعيدة. وطالبوا في هذا السياق بأن يتم تعميم عملية تحويل العمال على الوحدات الإنتاجية بالمنطقة الصناعية بالولاية مثل العملية الأولي التي شرع فيها في الأشهر الماضية. من جهته أعرب الفرع النقابي للمؤسسة في اتصالنا به عن استيائه الشديد من هذا القرار الذي أضر كما قال بالعمال وجعلهم يعيشون في قلق وضغط كبيرين. وأبدى اعتراضه لقرار تحويل العمال المعنيين رجالا كانوا أم نساء. وناشد المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين التدخل من أجل حمل الوحدات الإنتاجية الكائنة بالمنطقة الصناعية بسكيكدة على استقبال العمال الذين صدر في حقهم قرار التحويل، موجها لهم نداء إلى بضرورة الصبر وانتظار الفرج. يذكر أن مركب البتروكيمياء شرع مند شهر فيفري في تحويل عماله وموظفيه المقدر عددهم بحوالي890 عبر مختلف الوحدات الإنتاجية بالمنطقة الصناعية وهي العملية التي تدخل ضمن الإجراءات التنفيذية التي شرع في تطبيقها من أجل غلق المركب التي سبق وأن أعلن عنه المدير العام لمجمع سوناطراك في شهر مارس الماضي.