قامت قوات الأمن المغربية بالإعتداء على مراقبين دوليين ومدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان قادمين من الجزائر بعد مشاركتهم في الندورة الدولية حول حق الشعوب في المقاومة التي تمحورت حول حالة الشعب الصحراوي. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية أمس عن وزارة المناطق المحتلة والجاليات الصحراوية، أن عناصر الشرطة المغربية قامت في مطار مدينة العيونالمحتلة بالإعتداء بالضرب الأربعاء الماضي على كارميلو راميريز المستشار ببلدية لاس بالماس كران كنارياس، والسيدة مايتي عضو حزب اليسار الموحد بمنطقة كانتابريان وعلى المراقب الأورو غوايي خوسي موراليس، والممثل العالمي ويلي توليدو، الذي أصيب في كسر في إصبع يده اليمنى لدى محاولته أخذ صور بهاتفه النقال الذي تمت مصادرته. وأستنادا إلى ذات المصدر، تعرض المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان محمد ميارة أيضا للضرب على أيدي قوات الشرطة المغربية حيث أصيب بجروح على مستوى الوجه، فيما تعرضت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا للطعن بآلة حادة يعتقد أنها حقنة تسببت لها في آلام حادة.وفي سياق متصل أوقفت الشرطة المغربية المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان والمعتقل السابق المامي اعمر سالم، واخضعته للاستنطاق في الوقت الذي تمت فيه محاصرة منزل المدافع الصحاوي عن حقوق الإنسان سيدي محمد ددش على خلفية تواجد مجموعة من المراقبين الدوليين ومواطنين صحراويين بالمنزل كانوا يستعدون لاستقبال الوفد الحقوقي القادم من الجزائر. ويعتبر هذا الإعتداء على وفد المراقبين الدوليين والنشطاء الصحراويين بالعيونالمحتلة الثاني من نوعه في أقل من شهرين بعد الاعتداء الذي تعرض له وفد مماثل إثر عودته من الجزائر بعد المشاركة في الجامعة الصيفية للطلبة الصحراويين التي جرت فعالياتها في أوت الماضي ببومرداس.من جهة أخرى، دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأممالمتحدة إلى أن تمنح بعثة "المينورسو" صلاحية مراقبة حقوق الإنسان داخل الأراضي الصحراوية المحتلة