لم أفهم سبب إبعادي من المشاركة في بطولة العالم رغم أنني بطل إفريقيا عبر بطل إفريقيا للجيدو فئة الاشبال خلفاوي فخر الدين عن حسرته الكبيرة لعدم مشاركته في بطولة العالم الأخيرة التي جرت بمدينة مياميالأمريكية، حث أكد صاحب 17 سنة في حوار مع النصر، بأنه ولغاية الآن لم يعرف الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إبعاده، كما لم يخف أن كل ذلك زاده رغبة و عزيمة من أجل التألق و مواصلة حصد الألقاب، و الرد على القائمين على شؤون "الجيدو" في الجزائر باللقب القاري. بداية هل يمكنك أن تعرف القراء ومحبي الجيدو على البطل الإفريقي؟ اسمي خلفاوي فخر الدين أبلغ من العمر 17 سنة، أنتمي إلى المنتخب الوطني و تحصلت على عدة ألقاب وفي مختلف الأصناف، حيث كنت بطل الجزائر في صنف الأصاغر، وكذلك في صنف الأشبال، وكان آخر ألقابي بطولة إفريقيا للأمم خلال شهر جويلية الماضي، أمام زميلي في المنتخب الوطني، خلال الدورة الأخيرة التي احتضنتها قاعة حرشة بالجزائر. وكيف كانت بدايتك مع رياضة الجيدو؟ التحاقي برياضية الجيدو كان عن طريق الصدفة، حيث أنني كأي طفل في الجزائر، يكون ميوله الأول هو كرة القدم، والتي كنت أحب ممارستها في الصغر، وفي أحد الأيام تنقلت رفقة أصدقائي من أجل متابعة دورة في الجيدو، فأعجبت بهذا النوع من الرياضة، حيث قررت الانخراط بنادي أولمبيك المنصورة، بعدما كانت البداية مجرد هواية فقط، لأجد نفسي متعلقا بها، خاصة بعد أن لاحظت أنني قادر على التألق في هذه الرياضة، سيما و أنني حصدت لقب بطل الجزائر في صنف الأصاغر. ألا تخشى تأثير الرياضة على مشوارك الدراسي؟ الحمد لله على كل حال، خاصة و أنني تمكنت من التوفيق إلى أبعد الحدود بين الرياضة و الدراسة، و الفضل كله يعود إلى عائلتي، حيث أن أبي و أمي يقدمان لي كل التسهيلات، ويدعماني على مواصلة مشواري الرياضي، وكذلك المدربين. أعتقد أن الإنسان يجب أن يكون منظما في حياته حتى يستطيع التوفيق بين الحياة الرياضية والحياة الدراسية. وما هي طموحاتك في رياضة الجيدو؟ صراحة أطمح للمشاركة في بطولة العالم والألعاب الأولمبية، خاصة بطولة العالم التي حرمت من المشاركة فيها، رغم أنني توجت بلقب بطولة إفريقيا على حساب زميلي في المنتخب، وجردته من اللقب، بعد أن كان بطل إفريقيا في النسخة الماضية، و إلى غاية الآن لم أجد جوابا بخصوص السبب الرئيسي الذي جعلهم يبعدوني من المشاركة في بطولة العالم الأخيرة التي جرت بمدينة مياميالأمريكية، لكن هذا لن يحبط معنوياتي، بل بالعكس تماما سأواصل العمل و التحضير بكل جدية من أجل الوصول إلى تحقيق الحلم الذي لا يزال يراودني.