معاناة يومية يتجرعها سكان قريتي أفيغو و الموتن لتدهور وضعية الطريق يشتكي سكان قريتي أفيغو و الموتن ببلدية ثنية النصر الواقعة بالجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج ، من الحالة الكارثية التي ألت إليها وضعية الطريق في الجزء الممتد من الطريق الولائي رقم 42 نحو سكناتهم على مسافة تقدر بحوالي كيلومترين ، ناهيك عن إنعدام تهيئة المسالك الداخلية ، ما فرض على سكان المنطقة عزلة جراء عزوف الناقلين و حتى أصحاب سيارات لفرود من التنقل إلى قريتهم . و يجد أصحاب المركبات بقرية افيغو ،التي لازالت تحتفظ بعدد معتبر من السكان بين أحيائها و تجمعاتها السكانية ، صعوبات كبيرة في التنقل إلى منازلهم ، أمام تدهور وضعية الطريق الرئيسي و الطرقات الفرعية الترابية ، حيث يبقى الطريق الرئيسي للقرية يفتقر لأدني المواصفات رغم الشكاوي المتكررة للسكان على مدار السنوات الفارطة ، فيما يتجرع باقي السكان من تلاميذ و عمال معاناة التنقل سيرا على الأقدام و قطعهم مسافات بعيدة للوصول إلى مقر البلدية ، امام الانعدام التام لوسائل النقل و عزوف الناقلين التوجه الى المنطقة ، جراء تدهور وضعية الطريق في عديد الأجزاء و انتشار الحفر و البرك فضلا عن تأكل أجزائه الجانبية بفعل مياه السيول و الأمطار و وقوعه في منطقة منحدرة ، و انعدام الصيانة . و كذلك الحال بالنسبة للطريق المؤدي إلى قرية الموتن التي عرفت نزوحا لما تبقى من السكان في السنوات الأخيرة بفعل إنعدام أدنى ضروريات الحياة و كذا خلال سنوات العشرية الحمراء هروبا من جحيم الإرهاب ، فيما عادت إليها الحياة خلال الفترة الأخيرة بعودة بعض الشباب هروبا من البطالة أين يزاولون نشاطات تربية المواشي و الدواجن و النحل لتحصيل قوت عائلاتهم . مصادر من البلدية أكدت على أن مشروع تهيئة و تعبيد الطريق باتجاه القريتين مسجل منذ العام الفارط ، بمبلغ إجمالي قارب المليار و 600 مليون سنتيم ، غير أنه واجه بعض التأخر بفعل عدم جدوى المناقصات ، ما استدعى التقيد بإجراءات إدارية إضافية أخذت الكثير من الوقت تتعلق بعرض المشروع على اللجنة المكلفة لإتحاذ إجراءات إعادة تقييم المشروع و إسنادها إلى المقاولة الفائزة بالمناقصة للإنطلاق في الأشغال . ع / بوعبدالله فرض المنحة الجزافية للحصول على مجانية الأدوية يضاعف من متاعب المصابين بالأمراض المزمنة راسلت جمعيات مهتمة بفئة المصابين بالأمراض المزمنة ، على غرار جمعية مرضى السكري بولاية برج بوعريريج ، الوزارة الوصية و السلطات المحلية ، للمطالبة بتدعيم حصص الولاية من المنح الجزافية ، مستعرضة جملة من المتاعب و المشاكل التي تعترض المصابين بالأمراض المزمنة في توفير الأدوية اللازمة و ثقل تكاليفها التي أرهقت جيوب المرضى المعوزين و عائلاتهم ، في وقت تم فرض الحصول على المنحة الجزافية من مديرية النشاط الإجتماعي للإستفادة من التأمين و مجانية العلاج . و فيما يبقى مطلب الحصول على المنحة الجزافية كشرط ضروري لتأمين المصابين بالأمراض المزمنة و تمكينهم من مجانية العلاج و الأدوية ، تبقى ملفات آلاف المرضى مكدسة بمصالح الشؤون الإجتماعية بالبلديات و كذا على مستوى مديرية النشاط الإجتماعي تنتظر الضوء الأخضر لإدراجها ضمن المستفيدين من المنحة و بالتالي إنهاء معاناة ألاف المصابين بالأمراض مزمنة كداء السكري و الصرع و الربو و المصابين بالأورام السرطانية في توفير الأدوية اللازمة للتخفيف من ألامهم ، خصوصا المرضى عديمي الدخل و الفئات الهشة اجتماعيا المنتمين لعائلات فقيرة ، حيث تتكبد عائلاتهم متاعب شراء الأدوية بأسعار مرتفعة تتجاوز قدرتها الشرائية ، رغم إيداعهم لملفات الإستفادة من المنحة الجزافية و تسوية الملف الإداري على مستوى مصالح البلديات و مديرية النشاط الاجتماعي . هذه الوضعية دفعت ببعض المرضى إلى التخلي عن العلاج ، أمام الإنعدام التام لمصادر الدخل و عدم قدرتهم على شراء الأدوية التي تعد أسعارها باهظة مقارنة بمدخولهم ، مثل الأنسولين بالنسبة لمرضى السكري و الأدوية المهدئة للمصابين بمرض الصرع ، ما زاد من خطورة الإصابة بالمرض . و مقابل معاناة هؤلاء المرضى تبقى ردود مديرية النشاط الإجتماعي بالولاية ، تنحصر في محدودية حصص الولاية من المنح الجزافية التي بقيت مجمدة منذ سنوات ، حيث استفادت الولاية من 14 ألف منحة جزافية توزع على 05 فئات من المجتمع من بينهم المسنين عديمي الدخل و المصابين بالأمراض المزمنة و النساء المطلقات و المعاقين و المكفوفين ، و بالمقابل من ذلك استقبال مصالح الشؤون الإجتماعية و المديرية لآلاف الطلبات الجديدة ، ما خلف عجز كبير في تلبية حجم الإحتياج المتزايد ، رغم تطهير قوائم المستفيدين من المنحة الجزافية المتوفين و ممن ثبت في حقهم عدم أحقية الاستفادة بشكل دوري ، و تعويضهم بمستفيدين جدد ، و التركيز خلال الفترة الأخيرة على فئة المصابين بالأمراض المزمنة . رئيس مصلحة الشؤون الإجتماعية ببلدية البرج أكد على تزايد عدد الطلبات للحصول على المنحة من طرف شريحة المرضى ، مشيرا أن التركيز على هذه الفئة ازداد في الفترة الأخيرة ، لتمكينهم من الاستفادة من مزايا الضمان الإجتماعي و التأمين فضلا عن المنحة المقدرة بثلاثة ألاف دينار ، حيث استفادت البلدية من حصة وصفها بالمعتبرة مقارنة بالسنوات الفارطة بلغت 800 منحة جزافية وزعت غالبيتها على المصابين بالأمراض المزمنة .