نسور قرطاج ورهان جديد على الحظ حفظت تونس الدرس جيدا بعد أن كادت تودع التصفيات على يد الرأس الأخضر، حيث يراهن رفاق الشرميطي على الحظ من جديد، لاجتياز عقبة الكاميرون والتأهل للمونديال للمرة الخامسة في تاريخها. ويتعين على نسور قرطاج أولا الفوز بنتيجة مطمئنة بملعبهم عشية اليوم، بداية من الساعة السادسة بتوقيت الجزائر، قبل أن يخوضوا مباراة العودة الصعبة في العاصمة الكاميرونية ياوندي الشهر المقبل. وقال رود كرول الذي تولى مؤخرا مهمة تدريب تونس حول المباراة: "رغم أن الوقت لم يكن كافيا لكننا بذلنا كل ما في وسعنا من أجل الوصول بالفريق إلى قمة الجاهزية ونأمل في تحقيق نتيجة ايجابية تدعم فرصنا قبل لقاء العودة." وكانت تونس قد ودعت التصفيات بعد خسارتها أمام الرأس الأخضر بهدفين لصفر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، لكنها عادت بعد قرار الفيفا باستبعاد المنافس بسبب إشراك لاعب معاقب. وستكون تونس مطالبة بالاستفادة من الحظ بعدما تسببت الخسارة أمام الرأس الأخضر في رحيل المدرب نبيل معلول. وحاول كرول حسب الصحافة التونسية تحفيز لاعبيه قائلا "اللعب في كأس العالم حلم كل لاعب كرة قدم وقد لا تتاح الفرصة إلا مرة واحدة في العمر ويجب أن نتمسك بها." وأضاف: "عملنا كثيرا من أجل تحقيق الانسجام بين اللاعبين وتحسين التنظيم على أرض الملعب وأثق في اللاعبين." وستفتقد تونس جهود عدة عناصر أساسية في مباراة اليوم ويتعلق الأمر بثنائي قلب الدفاع كريم حقي وأيمن عبد النور بسبب الإيقاف وخالد المولهي للإصابة، بينما لم ينضم أسامة الدراجي ويوسف المساكني. وباستثناء عامل الانسجام لن تواجه تونس مشكلة كبيرة بعد استدعاء ثنائي الدفاع علاء الدين يحي وصيام بن يوسف إضافة إلى عودة ياسين الشيخاوي وثنائي الهجوم صابر خليفة وأمين الشرميطي. وتعاني الكاميرون من تراجع في المستوى وغياب عدة لاعبين أيضا لكنها تلقت دفعة كبيرة بتراجع مهاجمها صمويل إيتو عن اعتزال اللعب الدولي. ونقلت وسائل إعلام كاميرونية عن الالماني فولكر فينكه قوله "يعرف إيتو الفريق بشكل جيد وهو لاعب يتمتع بإمكانيات هائلة وقادر على صنع الفارق في كل لحظة." وأضاف مدرب الكاميرون "استعد فريقنا بجدية تامة رغم القلق بسبب غياب بعض اللاعبين للإصابة." وسبق أن التقى المنتخبان في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 1990 عندما فازت الكاميرون ذهابا بهدفين لصفر وإيابا بهدف لصفر لتتأهل إلى النهائيات كأس العالم بإيطاليا. أثيوبيا تريد دخول التاريخ من بوابة نيجيريا يأتي هذا في الوقت الذي سيستضيف فيه بالعاصمة أديس ابابا المنتخب المفاجأة خلال تصفيات مونديال البرازيل أثيوبيا نظيره النيجيري بداية من الساعة الثانية زوالا بالتوقيت الجزائري، حيث سيحاول الإثيوبيون تجاوز أبطال إفريقيا في النسخة الماضية بنتيجة مطمئنة تجعلهم يخوضون لقاء العودة بارتياح، ولما لا يبصمون على أول مشاركة لهم في المونديال، والتي ستكون من أكبر المفاجآت إن تحققت، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمنافس يملك باعا كبيرا في القارة السمراء، حيث سيحاول أشبال المدرب كيشي العودة من جديد إلى نهائيات كأس العالم، وهذا بعد الغياب عن الدورتين السابقتين في كل من ألمانيا وجنوب إفريقيا، ويعول مدرب النسور على حيوية شبانه، خصوصا وأنهم قد أبهروا المتتبعين خلال نهائيات الكان الماضية، أين تمكنوا من اعتلاء منصة التتويج عن جدارة واستحقاق.