تم أمس الاحتفال عبر العديد من الولايات باليوم الوطني للصحافة 22 اكتوبر الذي أقره رئيس الجمهورية في ماي الماضي تخليدا ليوم صدور أول جريدة للجزائر المكافحة في 22 أكتوبر 1955 بعنوان "المقاومة الجزائرية". ففي قسنطينة زار وفد من السلطات المحلية المدنية و العسكرية مقر جريدة النصر و تلقى الضيوف عرضا عن مشروع رقمنة ارشيف الجريدة الممتد الى حقبة الإستعمار الفرنسي من خلال جرائد "الأنديباندان" المستقل و "لاديباش دو كونستانتين" برقية قسنطينة التي صارت بعد الاستقلال تحمل اسم "النصر"، و قد تم بالمناسبة تنظيم حفل استقبال على شرف الأسرة الإعلامية تم خلاله تكريم عدد من الصحفيين من إذاعة قسنطينة و محطة التلفزيون الجهوية و من الصحافة المكتوبة العمومية و الخاصة. و قد عبر الأمين العام لولاية قسنطينة نيابة عن الوالي في كلمة له عن تقدير السلطات المحلية لأسرة الإعلام قائلا أن الاحتفال باليوم الوطني للصحافة لأول مرة في بلادنا بعد ترسيمه بقرار من رئيس الجمهورية و قد كان على فراش المرض بفرنسا في ماي الماضي يدل على الاهتمام الذي يوليه القاضي الأول في البلاد لقطاع الإعلام و الاتصال. و عبر السيد بن يوسف عزيز عن نية السلطات العمومية في قسنطينة على التعاون مع الإعلاميين و مساعدتهم على أداء مهامهم على أحسن وجه. من جهته نظم أمس قسم الإعلام والاتصال بجامعة مستغانم بالاشتراك مع الجمعية المحلية للصحفيين، ملتقى وطني يتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للصحافة. و كانت المناسبة فرصة لتكريم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من طرف جامعة مستغانم اعترافا وشكرا للرئيس من الأسرة الجامعية و الإعلامية على ترسيم يوم 22 أكتوبر يوما وطنيا للصحافة. و قد تسلم التكريم نيابة عن الرئيس بوتفليقة المناضل الصادق بوقطاية. كما كرم المنظمون بعض الوجوه الإعلامية التي غادرت هذا العالم وأفنت حياتها في خدمة الكلمة عبر منابر إعلامية متعددة منهم عروش منصور.و في عدة ولايات تم تنظيم لقاءات و تظاهرات بمناسبة اليوم الوطني للصحافة و جرى تكريم عدد من الصحفيين من أجيال مختلفة و من وسائل و منابر إعلامية متعددة، كما قدمت الإذاعات المحلية في الكثير من الولايات برامج خاصة بالمناسبة و فتحت ميكروفوناتها للتطرق إلى ممارسة مهنة الصحافة و الصعوبات التي تواجه الإعلاميين في شتى مناطق الوطن و دور وسائل الإعلام و الصحفيين في المجتمع و نقلهم انشغالات و اهتمامات المواطنين. و شاركت الجامعات في نشاطات اليوم الوطني للصحافة من خلال فتح نقاشات أكاديمية و مهنية حول قطاع الإعلام و الإتصال و كيفيات ترقية أداء الصحافة الجزائرية في ظل تحولات وطنية و اقليمية متسارعة. مع التطور التكنولوجي المذهل الذي عرفه ميدان الاتصال. المناسبة كانت أيضا فرصة للإعلان عن مشاريع في القطاع مثل دار الصحافة بتبسة و قد عبر الإعلاميون عن حاجتهم إلى فضاءات تجمعهم و إمكانيات تساعدهم على أداء مهامهم و ممارسة مهنتهم في ظروف مقبولة.