الأنصار في قمة الغضب ومناد في عين الإعصار لم يهضم أنصار أمل بوسعادة الهزيمة في أم البواقي أمام اتحاد الشاوية، حيث ناشدوا الرئيس قاسيمي في تجمع أمام مقر النادي نظم أمس، بضرورة الإسراع في وقف النزيف ووضع حد للسقوط الحر للفريق، الذي لم يتذوق طعم الفوز منذ أربع جولات. وحسب مصدر مقرب من الفريق، فإن المدرب مناد لم يعد يحظى بالإجماع لخياراته التكتيكية، رغم تحججه بغياب بعض الركائز في موعد أول أمس، وهو ما قد يحدث قبضة حديدية بينه وبين محيط النادي، في ظل غياب النتائج وتراجع الأمل إلى المركز التاسع في سلم الترتيب بعد انطلاقته الموفقة. إلى ذلك، قررت الإدارة عقد اجتماع مع الطاقم الفني لاستعراض مسببات انهيار التشكيلة في الأسابيع الأخيرة، ومحاولة اتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها أن تضع حدا لتراجع الفريق وتعيده إلى السكة السليمة، تزامنا مع انشغال الرئيس قاسيمي بالأزمة المالية الخانقة التي يعرفها ممثل الحضنة في الرابطة المحترفة الثانية. رئيس الأمل وفي تصريح للنصر، اعتبر المتاعب المالية لفريقه قد تجاوزت الخط الأحمر، مبديا بعض المخاوف بشأن مستقبل الأمل أمام غياب المساعدات و انعدام مصادر تمويل، ما يتطلب في نظره تدخل السلطات الولائية لتقديم الدعم المالي الضروري، لأن القادم أصعب على حد تعبيره. وإذا كان مناد قد أرجع الخسارة أمام الشاوية إلى غياب الركائز والهدف المبكر الذي أفقد لاعبيه التركيز، فإن الإدارة لم تقتنع بهذه الحجج، حيث عبرت على لسان الرئيس قاسيمي عن قلقها إزاء المردود العام المتواضع للتشكيلة، وعجزها عن صنع الفارق وتجسيد الفرص المتاحة، ما يجعل الأمور مرشحة لتفاعلات أخرى.