قارة يفك عقدة السلاحف في غياب الانصار سجل أمس شباب عين فكرون أول فوز له منذ بداية الموسم وكان على حساب مولودية العلمة، في لقاء عرف فيه أشبال المدرب حموش كيف يسيرون اطواره، من خلال الشجاعة الكبيرة التي تحلوا بها، إلى جانب استماتتهم الكبيرة في الدفاع عن مكسبهم إلى غاية صافرة النهاية . الشوط الأول تميز بسيطرة خفيفة للزوار الذين أخذوا بزمام المبادرة الهجومية منذ ضربة الإنطلاقة، غير أن التمركز الجيد لدفاع المحليين ، حال دون أن تشكل محاولات رفقاء شنيحي خطرا على مرمى شباب عين فكرون، إذا استثنينا محاولتي غربي ( د38) أين رد الحارس بولطيف قذفته بالمقبضين و أخرى لحميتي( د40) من على بعد 25م أخرجها بصعوبة ذات الحارس إلى الركنية بصعوبة. المحليون الذين اعتمدوا في هذه المرحلة على الهجومات المعاكسة بقيادة دوادي الذي اقلق بتحركاته و مراوغاته القاعدة الخلفية للزوار، غير أن وقوع قارة في أكثر من مناسبة في فخ التسلسل فوت على فريقه بعض الفرص السانحة للتهديف. دخول صاحبي الذي عوض زميله طايبي الذي تعرض إلى إصابة نقل على إثرها إلى مستشفى أم البواقي، أعطى نفسا جديدا للخط الأمامي لفريقه، حيث شكل مع دوادي و قارة بعض الخطورة، و على إثر عمل قام به هذا الثلاثي ، تمكن المحليون من إفتتاح مجال التهديف من ضربة جزاء اعلنها الحكم صخراوي بعد أن تعرض قارة إلى عرقلة من قبل الحارس محساس تمكن من تجسيدها نفس اللاعب ( 45+1). الشوط الثاني سار على نسق سابقه مع سيطرة مطلقة للزوار على مجرياته، حيث عسكروا في منطقة الحارس بولطيف، في المقابل أبدى المحليون استماتة كبيرة في الدفاع عن مكسبهم ، من خلال غلق كل المنافذ المؤدية إلى مرماهم، كما تحلوا بالشجاعة و الصمود أمام المحاولات المتكررة لأشبال يعيش الذين خانهم الحظ في تجسيد الفرص التي اتيحت لهم، سيما عن طريق بن عاشور و كفي و حميتي و أوصالح، هذا الأخير الذي اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية قبل نهاية المباراة، التي كانت على وقع فرحة رفقاء قريش بهذا الفوز الأول منذ بداية الموسم.