سعداني: من مصلحة الجزائر استمرار الرئيس بوتفليقة في منصبه أعلن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس، أن دعم حزبه لتولي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عهدة جديدة ينبثق من تصور أن استمرار الرئيس في منصبه "ضرورة وأمر يفرض نفسه إذا أردنا مصلحة البلاد وإذا أردنا أن تكون مستقرة، و أن ونواصل تأسيس بناء هذه الدولة التي فيها صحافة حرة وعمل حزبي مفتوح ومؤسسات تسير بشكل عاد". ووفق تصوره فإن مبادرة الحزب بتزكية رئيس الجمهورية "تنسجم مع حرص الحزب على البلاد وليس على الأفلان فقط، لذلك لا توجد غرابة في ترشيحنا له". و أبدى سعداني في تصريحات للصحافة على هامش استقباله للسفير الايطالي بالجزائر أمس، بمقر الحزب اندهاشه من التعليقات التي صدرت بعد خطابه في البليدة السبت الماضي، وقال "ما تستغربون منه أردّ عليه كأمين عام للأفلان، بالتأكيد فإن البعض يدفع العمل السياسي في الجزائر نحو مجانبة التهذيب حتى لا تكون له قواعد، وأنا أقول إن السياسة لها قواعد، فهل يعقل أن الجبهة ترشح شخصا غير رئيس حزبها ". وأضاف "فيما يتعلق بترشيح الرئيس هناك جانبان، الأول حزبي والثاني متعلق بالشخص نفسه، فعن الشق الأوّل نقول إن الحزب يقيم مرشحه من خلال حصيلته، وبالتالي فإن لا أحد عاقل في جبهة التحرير الوطني يعتقد أنه يرى أن حصيلة الرئيس غير مشرفة أو ناقصة، فعلى العكس فهي حصيلة تشرف الحزب والمناضلين والبلد ككل". وتابع سعداني "الخارج يشاهد الحصيلة التي وصلت إليها الجزائر أمنيا واقتصاديا وتنمويا من خلال الإنجازات المحققة، وفي مجال العلاقات الدولية مكانة البلاد موجودة"، وأضاف "الغريب أن بعض الناس يستغربون ترشح الرئيس لعهدة رابعة، مع أنه في دول غربية ومتقدمة تمارس فيها الديمقراطية، هناك رؤساء شغلوا عهدة رابعة وخامسة وخير دليل على ذلك الرئيس الإيطالي البالغ من العمر 86 سنة، حيث فرضت إيطاليا عليه الترشح ويبقى في الحكم حتى تنجو إيطاليا من الأزمة". وسئل سعداني عما إذا كانت لديه معطيات عن عزم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة جديدة، فقال "هذا السؤال لم يطرحه الخارج لأنه يعرف هذا الأمر، أولا الرئيس بوتفليقة هو رجل دبلوماسي وسياسي وهو رئيس بأتمّ معنى الكلمة ويعرف متى يحين وقت التقدم للترشح، فهو لا يستطيع أن يسبق الأحداث، ولكن نحن كحزب من حقنا أن نوجه القاطرة ونبدي برأي سياسي في الموضوع"، قبل أن يستدرك "لكن رئيس الجمهورية سيترشح في رأينا عندما يأتي الموعد المحدّد وهذا راجع له وحده دون غيره، ولذلك لا بدّ من الفصل في رأينا كحزب وقرار رئيس الجمهورية في الترشح". وعاد سعداني للدفاع عن حصيلة حكم الرئيس وقال" هو يسير البلاد حاليا على أحسن وجه وكل المؤسسات تسير بطريقة عادية، وهذه حقيقة يعرفها الداخل قبل الخارج، وصحته تتحسن باضطراد ومن هنا حتى 2014 سيكون الرئيس في صحة تسمح له بممارسة مهامه كرئيس لعهدة رابعة"، معتبرا هذا الأمر "في مصلحة صالح الأمن والديمقراطية وفي مصلحة الجزائر في كل المجالات". وعلق على طلب أحزاب سياسية تأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد الرئاسيات بالقول" بالنسبة لنا الدستور الحالي يخدمنا أكثر من الكل فلو كنا أنانيين لطالبنا بترك الدستور إلى مرحلة مقبلة"،وأضاف "أستغرب من الذين لا يريدون تغيير الدستور، أعتقد أنه لو تغيّر الدستور ستكون فقط إضافات في الديمقراطية وهو سيؤسس للدولة المدنية أكثر مما عليه الآن، وعليه لا أرى حجة ألا يغير الدستور إلا ما بعد 2014، ولصالح البلاد أن يعدل الدستور ولصالح المعارضة وهو يهم الشعب". وأعلن سعداني أن اختيار أعضاء المكتب السياسي"، من صلاحية الأمين العام وفق القانون الأساسي، والاختيار سيكون مبنيا على المرحلة الحالية التي تتطلب تجميع الصفوف وبالتالي أجدّد التأكيد بأن عضوية المكتب السياسي ليس لديها أيّ أهمية، وعموما فإن تشكيلة المكتب ستطرح على دورة اللجنة المركزية يوم 16 نوفمبر المقبل".